باتت ولاية بونتلاند الصومالية على بعد أسابيع من اختيار المجالس المحلية عقب التشاور مع لجنة تنظيم الانتخابات.
وأعلن رئيس بونتلاند سعيد عبدالله دني، الأحد، أن انتخابات المجالس المحلية ستبدأ في 25 مايو/أيار المقبل، حيث ستجري بـ37 مديرية في عموم مناطق الولاية، فيما تقوم المفوضية الانتخابية حاليًا بتسجيل الناخبين الذين يحق لهم التصويت.
وأدلى عشرات الآلاف من ناخبي بونتلاند محليا بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية المباشرة، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث كانت المرة الأولى التي يُجري فيها الصومال تصويتًا شعبيًا منذ أكثر من خمسة عقود.
ومع ذلك، اقتصرت الممارسة الانتخابية الديمقراطية على ثلاث مديريات فقط -قرطو وأيل وأفين- ولم يخل الاقتراع المباشر التاريخي من انتقادات من أصحاب المصلحة السياسية.
ورغم تلك الانتقادات تم الترحيب بالانتخابات باعتبارها نجاحًا من قبل الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة، الذين زاروا مقار الاقتراع وقالوا إنهم سعداء بكيفية إجرائها.
وفي حال إذا استمرت الانتخابات كما هو مخطط لها، فسيصبح دني أول رئيس لبونتلاند يجري انتخابات شعبية مباشرة، ومع ذلك يبدو أن زعماء العشائر لا يزالون محتفظين بأكبر قدر من السلطة في تحكم قرارات انتخابات الرئاسة والبرلمان في الولاية.
ولم يتمكن الرئيس السابق لبونتلاند عبدالرحمن فرولي من إجراء انتخابات شعبية، حيث عطلت المعارضة المسلحة اليوم المحدد للتوصيت في اختيار المجالس المحلية.
ولا تزال سيناريوهات المرحلة المقبلة غامضة ما إذا كان الرئيس دني، الذي يواجه الآن معارضة سياسية قوية بقيادة أصدقائه السابقين، سيواجه معارضة مسلحة مماثلة.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات مشاركة قوية بنحو 100 ألف ناخب صومالي، وستكون المنافسة المحتدمة على أساس قوائم حزبية.
وتتهم المعارضة السياسية الحالية رئيس بونتلاند سعيد عبدالله دني، بالسعي للتمديد وتأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المحلية المقررة في يناير/كانون الثاني ٢٠٢٤، عبر الانشغال بالانتخابات البلدية الشعبية المباشرة.
ويعتقد محللون سياسيون أن الانتخابات من المتوقع أن تكون اختبارا حاسما للصومال في إقامة أساس ديمقراطي، وإذا نجح النموذج فسيتم تطبيقه على الولايات الفيدرالية الصومالية، وفي النهاية على المستوى الوطني.