الصومال اليوم

الرئيس حسن شيخ محمود: حركة الشباب ليست من الإسلام في شيء ولا نريد للصومال أن يكون أرضا لحروب بالوكالة

قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن الحكومة في مقديشو اعتمدت إستراتيجية عسكرية وفكرية واقتصادية لمحاربة حركة “الشباب المجاهدين” وأكد أن هذه الإستراتيجية تحقق أهدافها.
وأوضح -في حديثه لبرنامج لقاء خاص على الجزيرة – اليوم الثلاثاء أن المشاكل في الصومال مرتبطة ببعضها البعض، ولذلك يتم العمل على استهداف حل المشكلات الكبرى خاصة مسألة الأمن، من خلال محاربة حركة “الشباب”.
وقال الرئيس الصومالي الذي يتواجد حاليا في قطر “إن مقديشو لن تقبل أن تكون ساحة لأي حرب بالوكالة”، وأكد أن الحرب ضد حركة “الشباب” تحقق أهدافها بفضل إستراتيجية متعددة الجوانب لا تعتمد على المواجهة العسكرية وحدها، كما أكد أن بلاده تنسج علاقاتها مع جيرانها وشركائها بما يتوافق مع مصالحها وليس من أجل عداوة أي دولة أخرى.
ولمواجهة حركة “الشباب” لفت شيخ محمود إلى أن حل المشكلة لا يرتكز فقط على الجانب العسكري “لأن هذه الطريقة لم تؤت أكلها” بل تم تطوير إستراتيجية تحتوي 3 ركائز أولاها الجانب العسكري كما كان يستخدم في السابق، ثم البعد الأيديولوجي، وذلك لكون (عناصر) حركة “الشباب” يقدمون أنفسهم على أنهم حركة دينية أساسها الإسلام.
وفي السياق الديني، شدد الرئيس على أن ما يوحد الشعب الصومالي هو الدين الإسلامي، ولذلك تعمل الحكومة على حشد العلماء ليبينوا للشعب أن سلوكيات هذه الحركة ليست من الإسلام في شيء.
أما الركيزة الثالثة التي تعمد عليها الحكومة لمحاربة الحركة فهي الجانب الاقتصادي، من خلال تجفيف المنابع المالية للحركة، موضحا أن مصادر “الشباب” المالية أغلبها محلي، إذ تعمل على زرع الرعب والخوف في المناطق الريفية وتجمع من الأهالي الأموال عن طريق الترهيب، ولكنهم يعتبرونها -أي عناصر الحركة- “تبرعات الجهاد” وما إلى ذلك من المبررات لتمويل الحركة.
كما عبر شيخ محمود عن الاستعداد للحوار مع حركة “الشباب” ولكن شريطة أن يتم التوافق بين شروطهما، مشيرا إلى أن غالبية هؤلاء من الشباب الصومالي ولا بلد آخر لهم، مشددا على رغبته في أن يكونوا جزءا من المجتمع المسالم.
ولفت إلى أن كل من تخلى عن الأيديولوجيا التي تتبناها حركة “الشباب” مرحب به للاندماج في الصومال، مشددا على أن مقديشو ليست ضد من ينتمون للحركة ولكنها تقاتل من أجل القضاء على الأيديولوجيا التي يتبنونها.
كما أوضح أن الصومال يعيش حالة ما بعد نزاع، إذ تم الانتقال من حالة دولة فاشلة الى دولة هشة ومؤسساتها ضعيفة، وبسبب هذا الضعف أوضح أن هناك نقصا في حسن الإدارة للمال العام، مشيرا إلى أن الصومال لا تستطيع مكافحة الفساد من دون المؤسسات المالية العالمية القوية، مثل البنك وصندوق النقد الدوليين لجعل الإدارة المالية بشكل أفضل.

Exit mobile version