قُتل 210 مدنيون على الأقلّ في معارك دارت على مدى 24 يوماً في صوماليلاند، المنطقة الانفصالية في الصومال التي شهدت مواجهات بين مجموعات عشائرية موالية لمقديشو وقوات انفصالية، على ما أفاد رئيس مدينة لاسعانود اليوم الخميس.
وقال رئيس مدينة لاسعانود في صوماليلاند إبراهيم علي اسماعيل في مؤتمر صحفي إنّ «210 مدنيين قتلواً وأصيب 680 آخرون بجروح» في المدينة المتنازع عليها، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس».
وكانت حصيلة سابقة نشرها مدير مستشفى في المدينة في 23 فبراير أفادت عن مقتل 96 شخصاً.
وكانت أعلنت مليشيات العشائر المناهضة لإقليم “أرض الصومال” الانفصالي، الأحد الماضي، سيطرتها على قاعدة عسكرية تابعة لقوات أرض الصومال ومقر الإدارة المحلية لإقليم صول بعد أسابيع من المواجهات مع قوات أرض الصومال التي تسيطر على الإقليم منذ سنوات.
وقالت مصادر محلية مطلعة أن المليشيات المحلية استولت على قاعدة عسكرية تابعة لإدارة أرض الصومال على مشارف مدينة لاسعانود، مشيرة إلى ان المسلحين اقتحموا القاعدة وتمكنوا من السيطرة على دبابات ومدرعات وأسلحة أخرى كانت موجودة في القاعدة.
وقالت مصادر محلية مطلعة إن “قوات إدارة ما يعرف بـ”ولاية خاتمة” المعلنة من طرف واحد سيطرت على الإدارة المحلية لإقليم صول، حيث نجحت في تأمين الحدود الشرقية لبلدة لاسعانود بعد قتال عنيف أسقط عشرات القتلى منذ يوم السبت”.
وأوضحت المصادر أن قوات أرض الصومال انسحبت من إحدى القواعد العسكرية على الطريق الرابط بين لاسعانود وغاروي عاصمة بونتلاند، وذلك بعد نحو 5 سنوات من السيطرة على تلك النقطة.
ومطلع الشهر الجاري، أصدر زعماء الأقاليم الشمالية سول وسناج بيانا اتهموا فيه ممثلو الأقاليم الشمالية أو ما يعرف بإدارة خاتمة أرض الصومال بارتكاب جرائم إبادة جماعية في مدينة لاسعانود منذ أكثر من 15 عاما.
وأعلن شيوخ العشائر أنهم لم يعودوا جزء من إقليم أرض الصومال، وأكدوا أن مناطق ولاية خاتمة جزء من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
وشهدت مدينة لاسعانود اشتباكات عنيفة وقعت بين ميلشيات عشائرية وقوات إقليم أرض الصومال راح ضحيتها العشرات، إذ يحاول كلا الطرفين فرض سلطته على المنطقة، في حين أظهرت أرض الصومال رغبتها في عقد محادثات بشأن مصير لاسعانود والأقاليم الشمالية.