الرئيسيةالصومال اليومالمجتمع الصومالي

100 قتيل ومئات الجرحى في لاسعانود خلال أسبوعين من المعارك مع قوات أرض الصومال

سقط قرابة 100 قتيل خلال أسبوعين من المعارك في أرض الصومال، بحسب مصدر طبي تحدث لوكالة فرانس برس.
وقال أحمد محمد حسن مدير المستشفى في بلدة لاس عنود المتنازع عليها، في اتصال هاتفي مع فرانس برس، إن 96 شخصا على الأقل قتلوا خلال 17 يوما من الاشتباكات بين قوات الأمن وأفراد مليشيات في منطقة أرض الصومال (صوماليلاند) الانفصالية الصومالية.
وبحسب المصدر ذاته فقد خلفت الاشتباكات 560 جريحا.


وكان القيادي في الميليشيا جراد جامع جراد علي، قد أعلن أمس الأربعاء حصيلة من 150 قتيلا و500 جريح.
وما زالت الاشتباكات العنيفة متواصلة حتى اليوم الخميس، بحسب قادة ميليشيات وشهود عيان.
من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الصراع بين قوات أرض الصومال وقوات من السكان المحليين في لاسعانود أسفر عن مقتل 150 شخصًا وإصابة أكثر من 600 آخرين منذ 6 فبراير الجاري.
ودعا رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الصومال “يورغ إيغلين” إلى إيصال المساعدات الإنسانية على الفور وبدون عوائق إلى الضحايا.


وأضاف إيجلين إن “الناس الذين يعيشون في لاسعانود بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية ، ونحن نبذل قصارى جهدنا لتقديمها في أسرع وقت ممكن” ، مشيرًا إلى أن الصراع السياسي لن يقف في طريق إنقاذ الأرواح.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 60 ألف صومالي ، معظمهم من النساء والأطفال فروا من لاسعانود إلى المنطقة الصومالية في إثيوبيا في الأسابيع القليلة الماضية التي أعقبت الصراع.
وقال إيجلين إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الصومالي تقدم الدعم للمستشفيات المحلية لإجلاء الجرحى وعلاجهم.
وأرض الصومال، المستعمرة البريطانية السابقة، هي إقليم انفصالي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991، ولا يحظى باعتراف دولي.


ومنذ ذلك الحين بقيت المنطقة البالغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة فقيرة ومعزولة، لكنّها تمتّعت باستقرار نسبي في وقت يعاني فيه الصومال منذ عقود من الحرب الإرهابية والتنظيمات الإرهابية.
ولا تعترف مقديشو بجميع أنشطة أرض الصومال ذات الصلة بسيادة البلاد من إبرام الصفقات مع الشركات العالمية والدول للتنقيب عن البترول، وتعتبر هذا التحرك انتهاكا لسيادة البلاد ووحدة أراضيها.
وتصاعدت مؤخرا التوترات السياسية وصولا إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وميليشيات موالية للصومال، أوقعت قتلى.
واندلعت المعارك الأخيرة في السادس من فبراير/شباط الجاري في لاس عنود، الواقعة على طريق تجارة حيوي وتطالب بها كل من صوماليلاند وبونتلاند المجاورة، الولاية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بشمال شرق الصومال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق