الصومال.. رئيس الوزراء يتوعّد الجنود المتورطين بعمليات قتل عشوائية ضد المدنيين بإجراءات صارمة
توعّد رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الجنود المتورطين في عمليات قتل عشوائية في العاصمة مقديشو وبقية مناطق الصومال بعقاب رادع وإجراءات صارمة.
وتحدث رئيس الوزراء بلهجة غاضبة عن تزايد عمليات القتل ضد المواطنين من قبل أفراد في الجيش والشرطة في العاصمة مقديشو.
وقال بري في كلمته اثناء افتتاحه اليوم الاجتماع السنوي الخامس لمؤتمر الادعاء العام الصومالي “أنه من غير المقبول في هذا الوقت العصيب من الحرب الشاملة على حركة الشباب أن يتم قتل المواطنين بدم بارد في مقديشو من قبل العسكريين”.
وأصدر رئيس الوزراء تعليماته للمؤسسات القضائية باتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الجهات المسؤولة عن عمليات القتل.
وازدادت وتيرة عمليات القتل التي يرتكبها أفراد من الجيش والشرطة وقوات الأمن ضد المواطنين بسبب احتكاكاتهم اليومية في العاصمة مقديشو مع المواطنين.
وقتل يوم أمس طالب جامعي في تقاطع بارأبح من قبل الجنود المتدربين في أرتيريا العائدين إلى البلاد مؤخرا، وقبل أمس قُتل سائق توك توك على يد جندي أيضا.
وقال المتحدث باسم الشرطة الرائد صديق دوديش في مؤتمر صحفي مساء اليوم في وزارة الإعلام إن جميع المتهمين بعمليات القتل من أفراد ممن يتزيون بالزي العسكري تم القبض عليهم من قبل قوات الأمن، وسيتم تقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن.
وأصدرت محكمة القوات المسلحة حكما بالإعدام على جنديين من الجيش” علي عمر أحمد وموسى علي نور”، كانا قد خططا في السابق لقتل مواطن يوسف عبدي أحمد في مزرعته بمحافظة شبيلي السفلى.
وقالت المحكمة العسكرية إن هذين الرجلين المدانين عندما قتلا المرحوم يوسف عبدي أحمد ، أخذا منه 17300 دولار.
وشارك في المؤتمر الخامس للمدعين العامين وزراء في الحكومة الفيدرالية، والمدعين العامين للولايات الإقليمية ، وسفراء، بالإضافة إلى ضيوف شرف آخرين.
وقال بري” تمثل العدالة خلية مترابطة ينبغي تصحيحها في وقت واحد، ولايمكن أن يتحسن الأمن والإقتصاد والخدمات الإجتماعية بدون تحسين النظام العدلي”.
ودعا رئيس الوزراء إلى توعية المجتمع من العادات السيئة التي تعتمد على تلقي الرشاوي والفساد ،وتقديم مرتكبيها للقانون.
وأشار بري إلى أنه لايمكن قبول قتل مواطن صومالي كل يوم في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حرباً على مليشيات الخوارج،داعياً المؤسسات العدلية إلى إتخاذ الخطوات اللأزمة لمحاسبة مرتكبي جرائم القتل.