دور المغتربين في الحرب ضد الإرهاب في الصومال
يقدر عدد المغتربين الصوماليين في المهجرة قرابة مليونين ، ويشكلون جزءا كبيرا من الحراك السياسي والاقتصادي والتعليمي في الصومال، كما يلعبون دورًا مهمًا في دعم المجتمع الصومالي ، وخاصة عندما تحدث موجات الجفاف أو الكوارث الطبيعية ، وتعتمد حياة الآلاف من الأسر الصومالية على الاموال التى يرسلها هؤلاؤ لذويهم.
ودعا رئيس جمهورية فخامة الدكتور حسن شيخ محمود، المغتربين من أبناء بلاده، إلى دعم العمليات العسكرية مادياً من أجل القضاء على مليشيات الخوارج التي أعاقت تقدم البلاد وازدهاره.
جاء ذلك خلال لقائه بأفراد من الجالية الصومالية المقيمة في القارة الأوروبية، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة الإيطالية روما.
وأشار رئيس الجمهورية إلى الإنجازات المحققة في العمليات العسكرية ضد فلول مليشيات الخوارج، وخطة الحكومة حيال أفراد المقاومة الشعبية، بالإضافة إلى دور الجاليات الصومالية في تعزيز العمليات الجارية.
وشارك المغتربون بعدة طرق في حملة تحرير البلاد من الارهابيين من خلال تعبئتهم للوقوف بجانب الحكومة الفيدرالية والتأييد بالكامل للعمليات الجارية في االبلاد.
وكان حضورهم بارزا في مؤتمر علماء الصوماليين والذي عقد مؤخرا في العاصمة مقديشو وأوضحوا مواقفهم لمساندة الحكومة في حربها ضد مليشيات الخوارج.
ويونس مغترب جاء من إنجلترا للمشاركة في الكفاح لتحرير البلاد من براثن الخلايا الإرهابية وتعهد بأن يضحي في سبيل وطنه ،قائلا:” آن الخوارج ألحقت أضرارًا جسيمة بالسكان حيث نهبوا المواشي كما قتلوا المثقفين وأغلقوا الخدمات الاجتماعية وتوقفت مقومات الحياة من تصرفاتهم”.
ويتزامن حراك المغتربين في وقت يزحف فيه الجيس الوطني صوب معاقل المتمردين ، ويختفي كبار قادة الإرهاب من أنظار السكان المحليين خوفا من بطش الجيش الوطني ، حيث انحصر تواجدهم في مناطق ريفية بجنوب البلاد، إذ يختبأ في منطقة ” جيلب و” ساكو” ، كل من أحمد ديريه زعيم الإرهاب، والقيادي بخاري، وأما آدم سني فموجود في منطقة “كونيا برو” ، و يتواجد كل من القادة الميدانيين الإرهابيين، وهم حسين علي فيدو، وعلي إبراهيم غيسي، وعبد الله غبر وآخرين.
*وكالة صونا