عقد عمدة “لاسعانود” عبد الرحيم علي إسماعيل ومعه أعضاء المجلس المحلي للمدينة يوم الأربعاء مؤتمر صحفيا اتهم فيه قوات أرض الصومال بالقصف العشوائي على المدينة.
وأشار إسماعيل إلى أن قوات أرض الصومال قامت بقصف المستشفيات والمدراس والمساجد ومحطات الوقود، مستنكرا محاولات إدارة أرض الصومال وصم سكان “لاسعانود” بأنهم إرهابيون.
وذكر أنه لا يوجد إرهابيون في “لاسعانود” وإنما يقاتل سكان المدينة من أجل الدفاع عن حياتهم وكرامتهم، وطالب سلطات أرض الصومال بسحب قواتها من “لاسعانود” والمنطاق الأخرى.
ويتوقع مراقبون أن يظل الوضع الأمني في “لاسعانود” غير مستقر في الفترة المقبلة، كما يتوقعون نشر المزيد من القوات في المنطقة في الأيام القادمة واستمرار المواجهات بين الميليشيات المحلية وقوات أرض الصومال.
إلى ذلك أكدت مصادر متطابقة أن القتال بين قوات أرض الصومال والسكان المحليين استمر لليوم الرابع على التوالي في مدينة “لاسعانود”.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين مرة أخرى صباح الخميس بعد أن هاجمت المليشيات العشائرية قاعدة عسكرية تابعة لقوات أرض الصومال في منطقة “قاجا آدي” التي تقع على بعد حوالي 5 كيلومترات شرق المدينة.
وقال شهود عيان إنه “بالإمكان سماع أصوات المدفعية وأنواع مختلفة من الأسلحة من جميع أنحاء المدينة ، وفر معظم السكان من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانًا”.
وارتفع عدد القتلى في المعركة التي استمرت 4 أيام إلى 75 شخصاعلى الأقل وسط نقص حاد في الأدوية والأطباء.
وكانت الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي والحكومة الصومالية دعتا إلى وقف فوري لإراقة الدماء كما حثتا الجانبين على اختيار الحوار بدلا من قتل بعضهما البعض بلا هدف.
وعرب الشركاء الدوليون للصومال في بيان مشترك عن قلق بالغ إزاء العنف الحالي في مدينة لاسعانود الذي أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين ، بمن فيهم الأطفال.
ودعاء البيان إلى وقف فوري للعنف، وحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإلى حل التوترات سلميا من خلال الحوار.
وصدر البيان عن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، بلجيكا، الدنمارك ، جيبوتي ، مصر ، إثيوبيا ، الاتحاد الأوروبي ، فنلندا، فرنسا ، ألمانيا ، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية”إيغاد”، أيرلندا ، إيطاليا ، اليابان ، كينيا ، هولندا والنرويج ومنظمة التعاون الإسلامي، وبولندا وقطر والاتحاد الروسي والسودان والسويد وسويسرا وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والأمم المتحدة.