تجددت الاشتباكات في لاسعانود صباح اليوم الإثنين بعد أن شنت قوات تابعة لإدارة أرض الصومال هجوما على المقاتلين المحليين الذين نظموا أنفسهم بعد إخراجهم لتلك القوات من المدينة قبل شهر.
وقال طبيبان في مستشفى عام ببلدة لاسعانود، اليوم الإثنين، إن ما لا يقل عن 34 شخصا قتلوا في اشتباكات في لاسعانود شمال الصومال.
وقال وزير داخلية أرض الصومال إن القتال اندفع في شرق المنطقة صباح اليوم الاثنين، بين قوات محلية ومسلحين مناهضين للحكومة.
وجاء ذلك بعد شهر من مقتل نحو 20 في احتجاجات خرجت بسبب التنازع على السيطرة على بعض المناطق.
وانفصلت أرض الصومال عن الصومال في 1991 لكنها لم تحظ باعتراف دولي واسع باستقلالها كما واجهت المنطقة معارضة لمطالباتها بالسيادة على أراض على حدودها الشرقية مع بلاد بنط، وهي إحدى المناطق التي بها حكم شبه ذاتي في الصومال.
وقال طبيب في المستشفى إن 34 على الأقل قتلوا وأصيب 40 في قتال دار، اليوم الاثنين، وأكد طبيب ثان عدد القتلى، وقال إن المستشفى استُهدف بقذائف الهاون.
ولم يتسن التواصل بعد مع السلطات في أرض الصومال للحصول على تعليق بشأن حصيلة القتلى.
وجاءت معارك اليوم بعد أن أصدر وجهاء إقليم سول وسناغ وعين بيانا أعلنوا فيه أن هذه المنطقة لا تنتمي إلى أرض الصومال، بل ستخضع للحكومة الفيدرالية الصومالية، وأنها ستلزم بدستور جمهورية الصومال الفيدرالية.
وأعلن الوجهاء أنهم يطالبون سلطات أرض الصومال بالانسحاب من أراضيهم، قبل أن تبدأ أي تفاوض معها في المستقبل.
ولا يُعرف الضرر الذي سببته هذه الحرب ، حيث أفاد السكان المحليون أن أرض الصومال تستخدم أسلحة ثقيلة في أحياء مدينة لاسعانود.
وصرح أبرز زعماء المنطقة مثل غراد جامع غراد علي، وغراد جامع غراد إسماعيل أن على سكان منطقة سول وسناغ وعين الدفاع عن أنفسهم وحمل السلاح ضد هذه الهجمة غير المبررة من قبل أرض الصومال.