أعلنت السلطات الكينية، السبت، فتح الحدود البرية مع الجارة الصومال، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتحسين الأمن ومكافحة التهريب والإرهاب
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الكيني، كيثوري كينديكي، إن إعادة فتح الحدود مع الصومال سيحسن أمن الحدود، ويوقف حركة البضائع المهربة التي تستخدم لتمويل الإرهاب .
وأضاف في تصريحات صحفية: “لقد أصدرت تعليماتي للفرق الأمنية في المنطقة بالجلوس مع الجهات الحكومية بما في ذلك الحدود والهجرة، وتقييم متطلباتهم لتقديم المعلومات في غضون أسبوع، لتمكيننا من العودة”.
وقرر مجلس الأمن القومي الكيني في وقت سابق، إعادة فتح الحدود مع الصومال، وقال حاكم الإقليم الشمالي الشرقي لكينيا، :إن” ذلك سيبدأ بافتتاح كل من بلدة منديرا ولبويا”.
وأشار نيقوديموس موسيوكي ندالانا، محافظ الإقليم الشمالي الشرقي في كينيا إلى أن لجنة الأمن القومي الكينية أكملت ترتيبات فتح الحدود بين بلاده والصومال.
وأوضح ندالانا أن مدينة منديرا ستكون أول مدينة كينية سيتم فتح حدودها المحاذية للصومال، مشيرا إلى أن بلاده ستفتح بعد ذلك مناطق أخرى في الحدود.
وتأتي الخطوة الجديدة بعد عقد قمة أمنية رباعية جمعت قادة الصومال وكينيا جيبوتي وإثيوبيا في العاصمة مقديشو، الأربعاء الماضي، لتوحيد الجهود الإقليمية ضد حركة الشباب الإرهابية ودعم العمليات الجارية وتنسيق عمليات مشتركة للقضاء على التنظيم.
وأغلقت كينيا حدودها البرية مع الصومال منذ عام 2012 لوقف هجمات حركة “الشباب” الإرهابية التي كانت تستهدف مدنها الحدودية مثل مانديرا، ولامو، وجير وغاريسا.
والصومال وكينيا دولتان في القرن الأفريقي يربطهما علاقات سياسية وأمنية واستراتيجية، ويتشاركان حدودا برية وبحرية ونسيجا اجتماعيا.
وهناك تحديات مشتركة بين البلدين مثل التنافس على القرن الأفريقي بين القوى الكبرى، والإرهاب، والمجاعة، إضافة إلى أزمات طبيعية مثل الجفاف والتغير المناخي والموقع الجغرافي.
ومرت على الصومال وكينيا، 5 سنوات عاصفة في ظل قيادة كل من أهورو كينياتا، ومحمد عبدالله فرماجو.
وخلال تلك الفترة، صدر قرار محكمة العدل الدولية بفصل النزاع البحري وترسيم حدود بحرية بين البلدين لصالح الصومال في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وأعلنت مقديشو احترامها وقبولها القرار بينما رفضت نيروبي القرار بشكل قاطع.
وفي سلسلة التوتر بين البلدين، نشبت اشتباكات مسلحة على الحدود البرية التي تمتد نحو 1000 كم بين الجيشين الصومالي والكيني في عام 2021.