رئيس أرض الصومال يؤكد أن قواته لن تغادر إقليم سول
أكد رئيس أرض الصومال الانفصالية موسى بيحي إن قواته لن تغادر منطقة سول التي شهدت اضطرابات في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الصراع داخل مدينة لاسعانود سيتم حله قريبًا، على الرغم من تحليلات المراقبين التي تشير إلى خطورة الموقف.
وقال الرئيس بيحي للصحفيين إن إدارته ستحل وديًا الأزمة في لاسعانود بعد سلسلة من الاحتجاجات التي وصلت أخيرًا إلى المطالبة بالإنفصال عن أرض الصومال.. بُعيد فتح السلطات الأمنية التابعة لأرض الصومال النار على المتظاهرين الذين اتهموا حكومة بيحي بقتل أحد سياسي الإقليم.
واشتدت الاحتجاجات في إقليم سول إلى درجة أن الرئيس موسى بيحي أمر الجيش بالسيطرة على تدفق المواطنين إلى المدينة حتى عودة الأمور إلى طبيعتها. وأدان أصحاب المصلحة، بمن فيهم أعضاء المجتمع الدولي، الوفيات التي نتجت عن هذا القرار.
وقال بيحي” آمل أن يفضي الاتفاق بين زعماء العشائر والشيوخ التقليديين في لاسعانود إلى السلام والاستقرار، كما هو متوقع من اجتماعات الشيوخ التقليديين، ذلك السلام مهم من أجل تحقيق الازدهار والتنمية في أرض الصومال”.
ونفى الرئيس بيحي المزاعم بأن عناصر من المخابرات يتتبعون عدد من الأشخاص داخل المدينة، مشيرًا إلى أن أرض الصومال مستعد للمضي قدمًا دون تكوين عداوات مع أي طرف.
وأضاف بيحي بأن الحكومة ستكشف علنًا عن الجناة وراء موجة الاغتيالات التي طالت المدينة خلال السنوات الماضية.
وفي خطابه، ألقى الرئيس موسى بيحي باللوم على مجموعة من “الإرهابيين” لم يحدد هويتهم بشأن عمليات الإغتيال، مضيفًا أنه يتوجب على السكان المحليين ضمان استمرار السلام في المنطقة من أجل الاستقرار.
كما أعرب رئيس مجلس النواب في أرض الصومال عبد الرزاق خليف أحمد عن أمله في ألا يصدر عن الاجتماع التشاوري بين وجهاء عشائر إقليم سول أي نتائج من شأنها أن تهدد وحدة أرض الصومال.
وتعد مدينة لاسعانود وإقليم سول أراض متنازع عليها بين إقليم أرض الصومال وولاية بونتلاند.
ويرى المحللون أن هذه التصريحات قد تؤجج من الغضب الشعبي لسكان لاسعانود الذين ذاقوا ذرعًا من تجاهل السلطات لمطالبهم وعدم مشاركتهم بشكل فعال في المناصب السيادية في أرض الصومال، هذه العوامل بالإضافة إلى تهديدات المسؤولين بالتدخل العسكري وفرض الأمر الواقع قد تشعل فتيل الأزمة وتصعد من حدتها.
وفي المقابل، نجحت ولاية بونتلاند في استمالة أصحاب الشأن في إقليم سول وإظهار الدعم لهم، وعلى الرغم من عدم تدخلهم بشكل مباشر في المحادثات الجارية بين أبناء المنطقة، فإن توفير الدعم السياسي والعسكري إن تطلب الأمر قد يفضي إلى اتخاذ قرارات أكثر جرأة من قبل وجهاء سول، خصوصًا مع موقف الحكومة الفيدرالية القاضي بالحياد.
وكالات