قالت مصادر أمنية إن فرقتي “دنب” و”غرغر” الخاصة التابعة للجيش الصومالي انسحبتا من بلدة غلعد في ولاية غلمدغ التي استولت عليها الأسبوع الماضي وذلك بعد يوم من هجوم حركة الشباب على البلدة ومقتل نائب قائد فرقة دنب.
وقالت مصادر مطلعة أن هذه الخطوة اتخذت بعد أمر صادر من وزير الدفاع عبد القادر محمد نور، وقائد القوات المسلحة الجنرال أودوا يوسف، وتمركزت القوات المنسحبة في حدود محافظة شبيلي الوسطى، ووصفت هذه الخطوة بأنها تكتيك عسكري.
ويخشى سكان تلك البلدة من عودة حركة الشباب إليها، والتنكيل بهم كعادتها حيث تعاقب حركة الشباب المدنيين في المناطق التي تعود اليها وتتهمهم بالتعاون مع الحكومة وقوات الجيش.
ويوم الجمعة أعلن الجيش الصومالي أنه صد هجوما إرهابيا لمقاتلي حركة الشباب على قاعدة عسكرية في مدينة “غلعد” في إقليم غل غدود بولاية غلمدغ وسط الصومال.
وقتل نائب قائد قوات “دنب” الصومالية الرائد حسن محمد عثمان خلال مواجهات مع حركة الشباب الإرهابية أثناء الهجوم.
وشن التنظيم الإرهابي هجوما إرهابيا على قاعدة للجيش في مدينة جلعد بمحافظة جلجدود وسط الصومال، هو الثالث منذ بداية العام، في محاولة لاستعادة السيطرة على مدينة جلعد التي تحررت خلال الأيام القليلة الماضية.
وظلت مدينة جلعد الاستراتيجية وسط البلاد تحت سيطرة حركة الشباب طوال السنوات الـ15 الماضية، ما يجعل من تحريرها نصرا كبيرا للحكومة الصومالية.
وأكد مصدر أمني مقتل نائب قائد قوات “دنب” وهي قوات خاصة في الجيش الصومالي مدربة أمريكا، خلال الهجوم.
والقاعدة التي هاجمها الشباب تستخدمها القوات الصومالية الخاصة المدربة أمريكيا والمعروفة باسم “دنب”.
وبينما زعمت حركة الشباب عبر مواقع إلكترونية تابعة لها استيلاء عناصرها على جميع المعدات العسكرية في القاعدة دون التطرق لمزيد من التفاصيل، قال إعلام رسمي صومالي إن الجيش بالتعاون مع قوات محلية صد الهجوم.
وقالت الحركة إنها قتلت 159 عسكريا خلال الهجوم على قاعدة الجيش.
لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أن الحركة تكبدت خسائر فادحة على صعيد الأفراد.
وأعلنت الحكومة الصومالية في بيان صدر في وقت لاحق الجمعة، مقتل أكثر من 100 إرهابي من حركة الشباب، فيما أكدت مقتل 7 من قواتها بينهم ضابط برتبة رائد.
وكانت السلطات المركزية في الصومال أعلنت، في وقت سابق من العام الماضي، حربا شاملة على التنظيم الإرهابي المنتمي لتنظيم القاعدة، بعد هجوم على فندق في العاصمة مقديشو أودى بحياة العشرات.
وتعتمد السلطات على تعاون قوات محلية، كما تركز على تطويق مصادر تمويل التنظيم الذي يعد الأكثر غنى في العالم.