أفادت مجموعة أمنية متحالفة مع الحكومة الصومالية إن عناصر من حركة «الشباب» الإرهابية قتلوا ستة على الأقل، أمس، أثناء مداهمة قرية في وسط البلاد طُردوا منها الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر محلية مطلعة (شنت حركة الشباب الإرهابية هجوما مضادا على بلدة في جنوب الصومال سقط خلاله قتلى، في أول تحرك من نوعه خلال الشهور الثلاثة الماضية).
وأضافت المصادر إن الهجوم أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين لكن دون الإشارة إلى حصيلة محددة.
وتبنت الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم، قائلة إنها هاجمت بلدة “هلولي غاب” (275 كم شرقي مقديشو) من عدة اتجاهات، وزعمت أنها سيطرت على المنطقة.
من جانبها قالت مصادر أخرى، إن مقاتلين محليين تصدوا للهجوم.
وقال حسين عدن، المتحدث باسم ميليشيات العشائر المحلية: إن مقاتلي الشباب استخدموا سيارات ملغومة في هجومهم على القرية خلال صلاة الفجر.
وأضاف أن معركة بالأسلحة النارية نشبت بعد الهجوم، وجرى خلالها صد المسلحين، مشيراً إلى أن جنودًا وأفرادًا من ميليشيات العشائر من بين القتلى الستة.
وكانت بلدة “هلولي غاب” آخر موقع يحرره الجيش الصومالي نهاية الشهر الماضي.
وهذا هو الهجوم المضاد الأول من نوعه الذي تنفذه حركة الشباب خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وفقدت الحركة الإرهابية الكثير من مواقعها مع إطلاق الحكومة الصومالية حربا شاملة ضد التنظيم العام الماضي بعد عملية إرهابية على فندق في مقديشو.
وتستعين السلطات الصومالية بقوات محلية في حربها الممتدة ضد حركة الشباب، أبرز الحركات الإرهابية العاملة في أفريقيا.
وأجبرت قوات الحكومة الصومالية وميليشيات العشائر المتحالفة معها مسلحي الحركة على الانسحاب من مساحات كبيرة من الأراضي منذ أن شنت هجومًا كبيرًا في أغسطس الماضي، لكن حركة «الشباب» الإرهابية ردت بسلسلة من الهجمات، بما في ذلك تفجيرات في العاصمة مقديشو.
ولقي ما لا يقل عن 35 شخصاً حتفهم وأصيب 40 آخرون، الأربعاء الماضي، عندما انفجرت سيارتان ملغومتان في بلدة مهاس بوسط الصومال.