الرئيسيةالصومال اليوم

الصومال.. بين الضغوط سياسية والتداعيات الدولية

الصومال اليوم – مقديشو 

ستواجه الحكومة الصومالية احتجاجات واسعة من الشارع الصومالي والمعارضة التي توسع نطاق احتجاجاتها ضد سياسات الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو المنتهية ولايته حول الانتخابات العامة التي كان من المقرر إجراؤها سابقا وتم تأجيلها اكثر من مرة. 

وأدت الإحتجاجات والتظاهرات التي نضمتها المعارضة في الفترة الفائتة إلى تراجع الحكومة الصومالية واعلانها السماح بإقامة احتجاجاتها وتظاهرات في كل الصومال بعد أن كان مقتصر فقط على “معلب انقيارسو” بسبب كوفيد 19. 

وكان مقرر اليوم السبت الخروج بمظاهرات جديدة للمعارضة بحسب اتفاق بين اتحاد مرشحي الرئاسة ورئيس الوزراء الا انه تم الغائها بعد فشل المفاوضات بين الطرفين واتهمت المعارضة الحكومة بخرق الاتفاق وانزال قوة كبيرة الى شوارع مقديشو والسيطرة على منطقة الجندي المجهول المكان المقرر للمظاهرة.

في ذات الإتجاه تواجه الحكومة الصومالية ضغوط إقليمية ودولية مكثفة تطالبها بتهيئة العملية الانتخابية بتوافق مع القوى السياسية المعارضة مايمكن من أداء انتخابات ديمقراطية حرة تسهم في استقرار الأوضاع في الصومال. 

وفي 17 سبتمبر توصل الرئيس فرماجو الى اتفاق مع خمسة من قادة الولايات ورئيس بلدية مقديشو لاجراء انتخابات قبل انتهاء ولايته في 8 فبراير 2021. 

وجاء الإعلان بعد أن فشلت حكومة فرماجو في مقديشو وزعماء ولايات الصومال الفدرالية الخمس في كسر الجمود حول طريقة المضي قدما لتنظيم انتخابات. 

مطالبة واتهام 

وكان تجمع مرشحي المعارضة قد دعا الرئيس الى “احترام الدستور” وطالبه بتشكيل مجلس وطني انتقالي يضم رئيسي مجلسي البرلمان وقادة محليين ومجموعات منبثقة عن المجتمع المدني لقيادة البلاد خلال فترة الانتخابات المقبلة. 

واتهم فرماجو الذي يسعى للترشح لولاية ثانية، منافسيه بالتراجع والنكوص عن اتفاق سابق أبرم في سبتمبر الماضي حُدد بموجبه جدول زمني للاقتراع. 

مصرع مسلحين 

وفي خضم اضطرابات الأوضاع السياسية في الصومال قالت وكالة الأنباء الصومالية “سونا” إن ما لا يقل عن 10 أعضاء من حركة الشباب لقو مصرعهم وأصيب آخرون بعد أن نفذت مغاوير الجيش الوطني الصومالي (داناب) عملية عسكرية خاصة في موقع غامبال، على بعد 48 كم من مدينة جوهر، عاصمة الشرق. 

وصول مسؤول أممي 

ومع تصاعد الأحداث في الصومال وصلت نائبة الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، أنيتا كيكي غبيهو، إلى مقديشو لتولي مهامها مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال (UNSOM). 
وقالت غبيهو: “تشرفت بفرصة الانضمام إلى الأمم المتحدة في الصومال، خاصة في هذا الوقت المهم الذي تستعد فيه البلاد للعملية الانتخابية المقبلة “إنني أتطلع إلى المشاركة مع الشعب الصومالي وقادته ، وجميع شركاء الصومال الإقليميين والدوليين ، في العمل نحو تحقيق تقدم مستدام في الصومال . 

أطماع دولية 

المحلل السياسي السوداني الطيب كنونة شدد على أن الحرب في الصومال لها جذور عميقة في مقدمتها، النعرات القبلية والصراعات الدينية بجانب هشاشة البنى التحتية وأضاف كنونة أن الحرب مع اثيوبيا في إقليم اوقادين كان لها تأثير كبير ونبه إلى الأطماع الخارجية من بعض الدول الكبرى وأرجع سبب ذلك لموقع الصومال الجغرافي المميز في القارة. 
ومضى بالقول “كل هذه الاحداث أوجدت اصطفاف مختلف بالذات في فترة الرئيس محمد سياد بري ومحاولة اقامة نظام ديمقراطي شبيه بماحدث في أثيوبيا وظهور مايسمي بالحركات الإسلامية الداعشية وغيرها. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق