لقد وهب الله سبحانه وتعالي الصومال كثيرا من النعم، التي لم يتم استغلالها بشكل صحيح، فالاستفادة من الموارد أو الثروة هائلة التي توجد في الصومال ضئيلة جدا، وفي هدا المقال سوف استعرض لكم باختصار عن الموارد المعدنية في الصومال، وقبل ما ابدا المقال اليكم اليوم نريد أن نسأل سؤلا ماهي الثروة المعدنية ؟وما هي أهميتها ؟
الثروة المعدنية: هي كل ما تملكه الدولة من المعادن الثمينة مثل البترول والنفط والغاز الطبيعي والفوسفات وغيرها، اما أهميتها عديدة منها أن الثروة المعدنية تقوم بإمداد دخل القومي بمختلف العملات الصعبة، كما أنها تعتبر الشريان المغذي لجميع أنواع الصناعات التي يتم تحويلها.
وفى فترة الاستعمار أنشأت الإدارة البريطانية في شمال الصومال إدارة جيولوجية، كشفت عن خامات القصدير في منطقة بوصاصو الحالية، كما تم العثور علي رواسب كبيرة من الجبس والهدريت، بالقرب من مدينة بربرة، اما الجنوب فقد تم اكتشاف الرصاص والزنك وعدة معادن اخري، تحت إدارة إيطالية.
وبعد الاستغلال، تم تنفيد برنامج اكتشاف رئيسي في أوائل الستينات من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومن الاكتشافات الهامة التي تم تنفيذها في ذلك حين هي اكتشاف خام الحديد ورواسب اليورانيوم والثوريوم وعدة معادن أرضية نادرة، واستمرت أنشطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال استكشافات حتي منتصف السبعينات، وقد حصلت عدة شركات أجنبية علي امتيازات التنقيب في منطقة باي في الستينات , ولكن بحلول منتصف السبعينات تقريبا كانت جميع شركات قد تخلت عن حيازتها.
كما قامت اهيئة المسح الجيولوجي الصومالية انداك بمزيد من الاستكشافات بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي , حيث انها بدأت بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي وكان هدا النظام مستمرا حتي منتصف عام 1981م, في اطار مشاريع التعاونية بين الحكومة الصومالية وشركات النفط خاصة.
وفي أوائل الثمانينات كان هناك مشروع مشترك بين شركة الصومالية العربية لتعدين وشركة الأردنية العربية للتعدين التي قد كانت تحتفظ بترخيص حصري للتنقيب والتعدين في منطقة تبلغ مساحتها 57 الف كيلومتر مربع وقد تم العثور علي رواسب خام الحديد التي تقدر بحوالي 200 مليون ويبلغ متوسط محتواها حوالي 35% من الحديد في قرب مدينة دينسور في مطقة باي. وفي عام 1981م , ظل كل من رواسب اليورانيوم والحديد في مرحلة الاستكشاف والتقييم. وفي نفس عام تم اكتشاف بوجود رواسب المعدن السيبيوليت أو الميرشوم في جنوب وسط الصومال.
كما تم الحصول علي الملح من خلال التبخر الشمسي في منطقة غلقدود ، وفي 1980م تم انشاء مصنع الاسمنت قرب مدينة بارديري في منطقة جيدو. وفي أواخر 1981م , كان قطاع التعدين ضئيلا, وكانت مساهمة التعدين الناتج المحلي الإجمالي قليلا.
قطاع التعدين خلال فترة الحروب الاهلية
بسبب الحروب الاهلية التي حدثت البلاد في عام 1991م , وبغياب الحكومة المركزية أدت الي عدم الاستقرار السياسي والاقتصاد في البلد وأدت هذه الحروب أيضا الي غلق مصانع الاسمنت ووقف التنقيب الغاز الطبيعي والمشاريع التعدين والموارد الأخرى. كما لم تتوافر بيانات رسميت عن المعادن في الصومال في 1991م حتي 2000م.
وفي عام 2003م, تشير بعض معلومات انه تم استغلال كميات صغيرة من الجبس والملح البحري, وبسبب نقص معدات الحديثة والصراع الأهلي والاضرار التي لحقت بالتحيتية لم يكن قطاع التعدين كما هو , بينما تعمل المنظمات غير حكومية ممولة الاتحاد روروبي مع بعض الولايات كالصومال لاند وبونتلاند لاستغلال الاحجام الكريمة.
وفي الوقت الحاضر لم تجرا أبحاث علمية ودراسات جيولوجية في اغلب أجزاء الصومال . لذا من الصعب تحديد الموارد المعدنية ومدي استغلالها, ويمكننا ان نستعرض بعض معلومات أولية والتي من أهمها:
البترول:
عثر علي تكوينات زيتية في صخور الكرتاسي في منطقة طقح شيبيلي ,كما عثر علي تكوينات بترولية في احواض هاربة ترجع الي انكسارات التي حدثت في عصر الايوس الادني في منطقة سبيرا , وكذلك التكوينات البترولية البسيطة. وفي نطاق الانهيدرات عثر علي نواحي مدينة لاس عنود علي طبقات صغيرة المساحة من الزيت غير انها نسبة مرتفعة من الشوائب مما قلل من أهميتها, وخاصة ان سمك طبقة الحاملة للبترول لا يزيد عن قدم واحد وعلي عمق 40 قدما من سطح الأرض ومساحتها محدودة للغاية.
وجري تنقيب للبحث عن البترول في الإقليم الجنوبي من جمهورية الصومال في نحو ثلثي المساحة تقريبا, واسفرت نتائج شركة سنكلير للتنقيب عن البترول في الصومال عن وجود خامات بترولية في منطقة في منطقة غريولي عام 1961م والي الآن لم تنشر نتائج التنقيب ومدي الوضع الاقتصادي في الاستغلال. ومن ضمن الموارد التي توجد في الصومال كثيرة منها الرصاص والبيرل و القصدير والذهب الجرانيت والجرافيت .
وتشير دراسات كثيرة التي أجريت في الأعوام ما بين ١٩٦٩- ١٩٨٦ وجود أنواع مختلفة من المعادن في جمهورية الصومال الفدرالية التي تحتل مساحة قدرها ٦٤٦,٠٠٠ كم م. كما هو واضح الجدول التالي:
وفي ظل جهودات التي بذلت الحكومة الفدرالية الصومالية في الآونة الاخيرة انها استلمت في عام 2018م معلومات عن الثروة المعدنية التي تتمتع بها البلاد، واشارت الحكومة إلى أن جهود استكشاف الثروة المعدنية في الصومال بدأت في عام 1920 إلى أن انتهت في عام 2018 م
واشار رئيس شركة س ك أ الذي تحدث عن نتائج مسموح التي اجريت الي ان الصومال تتمتع بثروات متعددة بما فيها المعادن والنفط والغاز والماس والذهب وغيرها، وأضاف أن البلاد أمامها فرصا لاستغلال ثرواتها الطبيعية وجذب الاستثمار الأجنبي من أجل تحقيق الرفاهية للشعب الصومالي.
من جانبه شدد وزير البترول في الحكومة الفيدرالية عبد الرشيد محمد أحمد انداك على أهمية الحصول على مستثمرين في الثروات الطبيعية في البلاد، وأشاد بجهود الشركة التي عملت على جمع المعلومات حول الثروة المعدنية في الصومال، مشيرا إلى أن حكومته ترحب بكل من يريد الاستثمار في ثروات البلاد.