انحسار الإرهاب في الصومال
الصومال.. الجيش يحرر أخر معاقل الإرهاب في هيرشبيلي واستسلام شيوخ عدد من العشائر
واصل الجيش الصومالي الوطني انتصاراته على الإرهاب جنوب ووسط البلاد وتكبيد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي خسائر فادحة.
ووجه الجيش اليوم الخميس صفعة جديدة للحركة الإرهابية وضربة موجعة لها بانتزاع آخر معاقل الحركة في إقليم شبيلي الوسطى.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية اللواء عبدالله علي عانود في مؤتمر صحفي اليوم في العاصمة مقديشو أن القوات المتحالفة سيطرت على بلدة “رون نرغود ” وهي آخر معاقل المقاتلين في إقليم شبيلى الوسطى بولاية هيرشبيلي.
وأضاف المتحدث أن المعارك العنيفة التي جرت خلال الأيام الماضية بين الجانبين في تلك المنطقة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 150 مسلحا من حركة الشباب بينهم 5 أجانب.
وقال عانود إن “مديرية رون نيرغود هي آخر منطقة في ولاية هيرشبيلي التي يتم تحريرها من مليشيات الشباب الإرهابية”.
وأضاف الجنرال عانود، في المؤتمر الصحفي، أن “القوات المشتركة سيطرت في السادسة صباح اليوم الخميس على مديرية رون نيرغود”، موضحا أنه منذ فترة كانت هناك معارك عنيفة في القرى التابعة للمديرية.
وقال أن “القوات الحكومية والمحلية تلاحق فلول مليشيات الشباب الذين فروا من منطقة رون نيرغود بعد استعادة السيطرة عليها من قبل الجيش الوطني”.
ويعتبر تحرير رون نيرغود انتصارا عريضا ضد الإرهاب وبها تم تطهير جميع مديريات ولاية هيرشبيلي.
فيما لا يزال خطر حركة الشباب الإرهابية قائما، وتلجأ فلولها إلى الاختباء في الغابات والمناطق النائية البعيدة التي لا تستطيع الاستمرار فيها.
وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية استسلام شيوخ عشائر كانوا يتعاونون مع حركة الشباب في إقليم شبيلي الوسطى المجاور للعاصمة مقديشو، وجاء استسلام شيوخ العشائر للقوات الحكومية التي سيطرت على “رون نرغود” آخر بلدة كانت تحت سيطرة حركة الشباب في الإقليم.
و تم الترحيب بالشيوخ في منطقة “عدعدي” التابعة لـ”رون نرغود” بعد هروبهم من حركة الشباب، وأشاروا في حديث لوسائل الإعلام إلى أنهم كانوا مجبرين على التعاون مع مقاتلي الحركة الذين لم يتركوا لهم خيارا.
وأوضح الشيوخ أنهم خافوا على أنفسهم بعد أن حلقت طائرة استطلاع فوق بلدتهم، في الليل وأرسلت أنوارا كاشفة، مما جعلهم يفرون عن البلدة قبل أن يصيروا ضحايا للقصف الجوي.