الصومال اليوم

رئيس أرض الصومال يرد على دعوة الرئيس حسن شيخ محمود لاستئناف الحوار ويكشف عن شروطه

استقبل موسى بيحي رئيس أرض الصومال، وفدين من النرويج وتركيا بدآ جهودهما لاستئناف الحوار بين الحكومة الصومالية وإدارة أرض الصومال الانفصالية.

وأبلغ بيحي الوفدين استعداد أرض الصومال لاستئناف المحادثات مع الجانب الصومالي إذا تم تنفيذ عدد من الشروط.

وأشار الرئيس إلى تمسكهم بحل الدولتين، وذكر أن أرض الصومال هي التي توحدت مع الصومال طواعية في عام 1960 لكنها استعادت استقلالها في عام ،1991.

وأوضح أن أرض الصومال كانت في الـ 31 عاما الماضية دولة مستقلة تعيش في سلام واستقرار، مشيرا إلى أنها نفذت عددا من الانتخابات الحرة والنزيهة.

ودعا بيحي إلى احترام جميع الاتفاقات السابقة وتنفيذها بسرعة لبناء الثقة، وذكر أنه يجب أن تكون هناك آلية ووساطة دولية تضمن تنفيذ نتائج الحوار.

كما يجب أن تكون هناك أمانة تدير تخزين البيانات ، شريطة أن تكون محايدة، ولديها القدرة والمهارة للقيام بهذه المهمة.

وطالب رئيس أرض الصومال بأن تكون هناك مبادئ مهمة ومدونة سلوك تستند إليها عملية الحوار ووضع جدول زمني واضح يحدد الخلاف بين الطرفين من أجل مناقشة القضايا الجوهرية وانتهاء الحوار في غضون فترة زمنية محددة.

وكان الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود أكد في لقاء مع السفير التركي لدى بلاده محمد يلماز والقائم بأعمال السفير النرويجي هاكون سفاني وممثلين خاصين للبلدين في مقديشو عزمه على استئناف الحوار بين الحكومة الصومالية الفيدرالية، وإدارة أرض الصومال الانفصالية.

وأشار شيخ محمود إلى الدور الذي لعبته الحكومة التركية في المحادثات بين الحكومة الصومالية وإدارة أرض الصومال، وأوضح أن تلك المحادثات كانت بداية جيدة لإيجاد حل للمشاكل القائمة وضمان استقرار وتنمية الشعب الصومالي.

شكر الرئيس حكومتي تركيا والنرويج على التزامهما بدعم استعادة الحوار بين الصومال وأرض الصومال، وأشار إلى أن إيجاد حل لما يشتكي منه الأشقاء في أرض الصومال جزء من خطته الوطنية المتعلقة بإيجاد صومال متصالح مع نفسه.

وأشاد السفيران، وكذلك الممثل الخاص لتركيا، أيكوت كومبار أوغلو والممثلة الخاصة للنرويج هايدي يوهانسن، بالرئيس الصومالي لالتزامه بإيجاد حلول للتحديات التي أثرت سلبا على حياة الشعب الصومالي، وفي مقدمتها النزاعات والصراعات وغياب المصالحة السياسية والاجتماعية.

ويرى مراقبون أن تمسك أرض الصومال بالاستقلال من شأنه أن يؤدي إلى فشل المحادثات كما وقع في جولات سابقة من الحوار بين الطرفين.

Exit mobile version