شدد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مساء اليوم السبت، على أنه ما دام في السلطة فإن بلاده جادة في “تصفية” الإرهابيين.
جاء ذلك في كلمة له أمام حشد من المواطنين، خلال زيارته مدينة محاس بإقليم هيران في ولاية هيرشبيلى (وسط الصومال)، التي تم “تحريرها” من قبضة حركة “الشباب”.
وأشاد الرئيس الصومالي، في كلمته “بالانتصارات المتتالية التي حققها الجيش بالتعاون مع السكان المحليين ضد الإرهابيين”، مشيرا إلى أن الحكومة “ستدعم كل بلدة قرر سكانها تحرير أنفسهم من قبضة الإرهابيين”.
وقال: “ما دمت في السلطة فالصومال جاد في تصفية الإرهابيين من كامل تراب البلاد، فالمناطق عيل بور، وحررطيري، وآدم يبالي وسط وجنوبي البلاد سيتم تحريرها بإذن الله”.
وأشار الرئيس الصومالي، إلى أن الحكومة “ستعمل على توفير جميع الخدمات الحكومية لمدينة محاس والقرى المحيطة بها وجميع المناطق المحررة”.
وكان مقاتلو “الشباب” يسيطرون على أجزاء من مدنية محاس والقرى المحيطة بها، لكن الجيش الصومالي بالتعاون مع السكان المحليين استعاد المدينة والقرى المحيطة من قبضة الحركة مطلع سبتمبر الماضي.
وبحسب متابعين، فإن زيارة الرئيس تهدف إلى رفع معنويات الجيش والسكان المحليين وحشدهم ضد مقاتلي “الشباب”.
وتأتي زيارة الرئيس الصومالي، في وقت تواصل القوات الحكومية بالتعاون مع مليشيات قبلية عمليات عسكرية ضد “الشباب” قتلت خلالها عشرات من عناصر الحركة المتمردة واستعادت السيطرة على مناطق عديدة.
ومنذ سنوات يخوض الصومال حربا ضد “الشباب” المتمردة التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم “القاعدة” وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.