تشهد أرض الصومال تصعيد خطير وتوتر أمني إثر تصاعد الخلاف السياسي بين المعارضة والحكومة، وخرج اليوم مظاهرات مؤيدة للمعارضة بعد ساعات من اعلانها عدم الاعتراف بشرعية الرئيس موسى بيحي وحكومته.
وشهدت مدينة “ برعو” عاصمة محافظة تغدير في إدارة أرض الصومال الانفصالية اليوم مظاهرات وصدامات مع الشرطة خلفت ثلاثة جرحى من المتظاهرين وأربعة من عناصر الشرطة.
وقالت مصادر محلية ان مواجهات بين مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لقرار المعارضة بعدم الاعتراف بحكومة الرئيس بيحي المنتهية ولايتها في المدينة وبين أفراد الشرطة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات قليلة من تأكيد المعارضة رفضها قرار مجلس الشيوخ تمديد ولاية الرئيس لمدة عامين إضافيين.
وكانت أعلنت المعارضة في أرض الصومال أنها لا تعترف بشرعية، رئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي وحكومته بعد أن انتهت ولايته الدستورية أمس الأحد.
وقال الحزبان المعارضان “العدالة والرفاهية” و”وطني” في بيان صحفي مشترك تلاه المرشح الرئاسي لحزب “وطني” عبد الرحمن محمد عبد الله “عرو”، إن المعارضة مستعدة لأي محادثات بشأن الانتخابات المزمع إجراؤها.
وأضاف البيان أن المعارضة تعترف فقط بالهيئات الشرعية مثل البرلمان والمحكمة والإدارات المحلية وإدارة الخدمة العامة، مشيرا إلى أنهم يدعون الناس إلى السلام والوحدة والحفاظ على الامن، ودعت المعارضة القوات المسلحة إلى الانصياع للدستور فقط.
وكانت المعارضة في أرض الصومال قد رفضت قرارا اتخذه مجلس الشيوخ في الأول من شهر أكتوبر الماضي مدد بموجبه ولاية الرئيس، موسى بيحي عبدي، ووصفت القرار بأنه غير شرعي.
وحث بيان المعارضة في أرض الصومال الصادر أمس الأحد، المستثمرين والمجتمع الدولي على عدم التعامل مع حكومة أرض الصومال التي وصفتها بأنها “غير شرعية”.