ما أسباب تزايد أعمال الإرهاب في الصومال؟
تزايدت وتيرة الهجمات الإرهابية التي شهدها الصومال رغم الحملة العسكرية التي تشنها الحكومة على حركة “الشباب” في محافظات الجنوب والوسط.
الهجمات التي استهدفت الكثير من المحافظات الصومالية ومن بينها العاصمة مقديشو، وهزت فنادق ومقار حكومية أرجعه خبير أمني إلى 5 أسباب، أبرزها هشاشة الأجهزة الأمنية، وضعف جهاز المخابرات.
وخلال الأشهر الـ 6 الماضية نفذ تنظيم “الشباب” الإرهابي عدة تفجيرات وهجمات دموية استهدفت العديد من المحافظات وبلغت نحو 15 هجوما، كان للعاصمة مقديشو ومحافظة هيران نصيب الأسد منها.
وشهدت مقديشو 5 هجمات استهدفت فندق الحياة، وثلاث هجمات على مراكز تدريب عسكرية غرب العاصمة.
كذلك شهدت محافظة “هيران” عدة هجمات استهدفت مدينة بلدوين وجسرين على نهر شبيلي، مدينة جوهر أيضا استهدفت “الشباب” عاصمتها ولاية هيرشيل حيث ضربها هجومان منفصلان، استهدفا القصر الرئاسي، وفندقا يرتاده مسؤولون حكوميون .
وفي مدينة مركا بمحافظة شبيلي السفلى شهدت تفجيرا داميا غيب مفوضها عبدالله وافوا، الذي كان الحصن المتين في وجه التنظيم الإرهابي بهذه المدينة القديمة الساحلية.
مدينة كسمايو الساحلية في محافظة جوبا السفلى لم تسلم من غدر الإرهاب، ففي نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي هاجم عناصر من حركة الشباب فندقا شعبيا خلف نحو عشرات القتلى والجرحى .
وأرجع الخبير الصومالي سعيد سالم تزايد وتيرة الهجمات إلى 5 أسباب، أولها: هشاشة الأجهزة الأمنية، وثانيا: ضعف جهاز المخابرات، خاصة أن الكثير من الهجمات استهدفت مقار حكومية تخضع لحراسة مشددة.
وقال الخبير الأمني الصومالي إن ثالث الأسباب هي سعي التنظيم الإرهابي إلى إثبات نفسه رغم الخسائر التي يتعرض لها في الميدان.
وأشار سالم إلى أن رابع الأسباب يكمن في الانتقام ورفع المعنويات في أوساط التنظيم، مثلما حدث في اغتيال مسؤولين.
وتابع، أن السبب الخامس وهو محاولة كسر شوكة الانتفاضة الشعبية ضده بشن هجمات موجعة للشارع لاختلال الثقة مع الجيش تجاه حرب إنهاء الإرهاب.
وبحسب تقديرات غير رسمية، بلغت حصيلة الهجمات الأخيرة نحو ألف صومالي بين قتيل وجريح، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة، يصعب حصرها بسبب غياب البيانات أو حتى التقديرات الرسمية.