الصومال اليوم

قيادي عسكري: العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الصومالي في هيران تمت بدعم جوي أمريكي

أعلن مسؤولون عسكريون في الصومال، أن الجيش قتل عشرات من مسلحي حركة الشباب في إقليم هيران وسط البلاد، بدعم من غارة جوية أميركية.
وكان الجيش أعلن اليوم الجمعة مصرع أكثر من 100 عنصر من عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في عمليات عسكرية وسط البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في الحكومة الصومالية الجنرال عبد الله علي عانود في تصريح صحفي ” أن القوات الحكومية بمساعدة الأهالي قتلت 100 مقاتل في معركة ضارية اندلعت بمنطقة عيل هريري التابعة لناحية مقوكوري بمنطقة هيران”.
من جانبه قال قائد الكتيبة 16 من فرقة (دنب) المدربة امريكيا، الرائد أحمد عبد الله بيريري، لوسائل الإعلام، إن القوات المشتركة قتلت 200 من مقاتلي حركة الشباب في المعركة.
وكانت القوات المحلية والحكومية هاجمت منتصف ليل أمس منطقة عيل هريري، وقالت إن مقاتلي الشباب كانوا يتجمعون هناك.


وبدأ الجيش بدعم من الحزام الشعبي تضيق الخناق على التنظيم الإرهابي وسط البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال عبدالله علي عانود، في مؤتمر صحفي بالعاصمة مقديشو، إن الجيش الصومالي شن هجوما بريا وجويا على منطقتين في محافظة هيران بعد تجمع الإرهابيين.
وبحسب الجنرال عانود شارك في العمليات قوات محلية عشائرية مناهضة للتنظيم الإرهابي.
وفي محافظة شبيلي الوسطى، أعلن الجنرال إحباط تفجير بسيارة مفخخة كانت حركة الشباب تخطط عبره لاستهداف قاعدة للجيش في منطقة مسجد علي غدود.
وخلال 48 ساعة الماضية، حرر الجيش الصومالي أربع بلدات في محافظتي هيران (وسط) وشبيلي الوسطى جنوبي البلاد.
وتعد تلك البلدات المحررة حديثا مواقع استراتيجية تضع عين الحملة العسكرية المستمرة على مديرية “آدم يبال” القديمة التي يعني تحريرها طرد حركة الشباب من جميع مناطق محافظة شبيلي الوسطى.
ويقول المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي إن الخسائر البشرية الكبيرة التي تتكبدها حركة الشباب على الميدان تكتب بداية نهاية التنظيم.
وأضاف حاشي، أن نوعية العمليات القتالية الأخيرة التي تعتمدها الجماعة المتطرفة تعكس نهج الدفاع مقابل سياسة الهجوم من جانب الحكومة وحلفائها، ما يعجل بوضع حد للقدرات العسكرية للتنظيم الإرهابي.
ويعتقد حاشي أن نوعية المناطق التي تستهدفها الحكومة خلال العمليات الجارية يخدم تقويض التنظيم على المستوى الاستراتيجي والمالي، حيث البلدات المحررة كانت لها أهمية خاصة كونها مراكز أموال ومواقع عسكرية إدارية.
وبحسب الخبير الأمني، فإن مواصلة الحكومة حملتها بنفس النهج الانتقائي وحشد مزيد من الحزام الشعبي في المعركة وتكثيف الجهود الفكرية وتجفيف منابع التمويل كلها عناصر من شأنها تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع في وقت قياسي.
ويحذر حاشي من إهمال الحكومة أو تقصيرها للجانب الأمني، حيث تلجأ حركة الشباب في ضرب المدن بهجمات مميتة كتعويض خسائرها الميدانية وإحداث شرخ بين الثقة المتنامية بين الحكومة والشعب تجاه الحرب على الإرهاب.

Exit mobile version