الصومال اليوم

تفجيرات مقديشو تعزّز التضامن الدولي لمواجهة إرهاب حركة الشباب في الصومال

تواصلت ردود الأفعال الدولية، على التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو السبت وخلفت أكثر من 100 قتيل و300 جريح من النساء والأطفال.
وكان التفجير عبر سيارتين مفخختين أمام وزارة التعليم بالعاصمة مقديشو، فيما كان أبرز هذه الردود التضامن الأممي مع الصومال ضد إرهاب وتطرف حركة «الشباب».
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تقدم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، بأحرّ التعازي لأسر الضحايا التي تضم موظفي الأمم المتحدة، وكذلك حكومة وشعب الصومال، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
بدوره، قدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث تعازيه لأسر الضحايا في تغريدة على «تويتر»، وأكد تضامنه مع العائلات والأحباء الذين قُتلوا وجُرحوا في هجمات أمس المروعة بمقديشو، ومع شعب الصومال.


وكان مكتب الأمم المتحدة في الصومال أدان بشدة هجوم حركة الشباب بالقرب من مفرق K-5 في مقديشو، وتقدم بتعازيه لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا وقوفه بحزم إلى جانب جميع الصوماليين ضد الإرهاب.
وأدان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بأشد العبارات هجوم مقديشو الإرهابي، وقال في بيان: إنه يدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم الجبان والمروع في مقديشو، حسبما أورد الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
من جهتها، أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي المأساوي الذي وقع في العاصمة الصومالية، وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، في بيان صدر عن البيت الأبيض: الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم حكومة الصومال الاتحادية في كفاحها لمنع مثل هذه الأعمال الإرهابية الوحشية، وأضاف «أن واشنطن تبدي خالص تعازيها إلى الشعب الصومالي ولجميع الذين فقدوا أحباءهم أو أصيبوا بسبب هذه الهجمات غير المبررة ضد المدنيين الأبرياء».
بدوره، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الأخير الذي شنّته حركة الشباب الصومالية الإرهابية في العاصمة مقديشو.
الاتحاد الأوروبي ذكر في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة له عبر موقعها الرسمي أن «الهجوم الأخير الذي استهدف مؤسسة حكومية للتعليم ولرسم مستقبل أفضل للبلاد، لا يؤدي إلا إلى تعزيز التزامنا بالوقوف إلى جانب شعب الصومال ومحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات الجبانة والقاتلة»، وتابع: «إن تصميمنا وإصرارنا على محاربة الإرهاب وهزيمة حركة الشباب أصبح أعلى من أي وقت مضى».
وأعلن رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، عدة قرارات خلال ترؤسه اجتماع طارئ للحكومة، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية، اليوم الاثنين.
وكان أبرزها تقديم الحكومة الفيدرالية مبلغ مليون دولار لصندوق إغاثة ضحايا التفجيرات، كما تتكفل الحكومة بعلاج ورعاية الجرحى على نفقة الدولة، وتتكفل بنفقة تعليم أطفال الشهداء، بالإضافة إلى تعطيل الدراسة لمدة 3 أيام، وتوجيه كافة المؤسسات والهئيات الحكومية بالمشاركة في عملية تقديم المساعدات للضحايا، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار.

Exit mobile version