بعد يوم دام في مقديشو.. الرئيس الصومالي يجدد تعهده بمكافحة الإرهاب والقضاء على حركة الشباب
جدد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود تعهده بمكافحة الإرهاب والقضاء على حركة الشباب الإرهابية، وذلك بعد يوم دام عاشته العاصمة مقديشو بتفجيرين ارهابيين خلفا مئات القتلى والجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأعلن الرئيس محمود بنفسه ارتفاع قتلى تفجيري زوبي “المروعين” لـ100 قتيل وأكثر من 300 مصاب آخرين.
وقال بعد زيارته اليوم لموقع الهجوم الإرهابي: “سنهزم وقد هزمنا بالفعل هذه المجموعة المتطرفة”، في إشارة إلى حركة الشباب الصومالية، التي صعدت من هجماتها مؤخرًا.
وأعرب الرئيس الصومالي عن تعازيه للمواطنين الصوماليين الذين قتلوا على أيدي “إرهابيي” الشباب عند تقاطع زوبي بمقديشو، مؤكدًا أن “وحشية وعداء العدو الإرهابي تجاه جميع الصوماليين بات أكثر وضوحا جراء الأعمال الوحشية التي يرتكبها كالانفجار ات، والقتل، وإطلاق النار، وحرق الآبار، وتدمير المساجد، واستهداف النساء والأطفال والمسنين”.
وأكد أن ما تقوم به “مليشيات الشباب من جرائم وانتهاكات هو بسبب الأموال التي يدفعه التجار الصوماليون لهم”، مجددًا دعوته للتجار الصوماليين لعدم دفع الأموال لـ”العدو الإرهابي”.
وطالب الرئيس الصومالي، علماء بلاده بتسمية “مليشيات” الشباب باسم “الخوارج”، الأمر الذي يكشف كل “ذرائعهم الكاذبة” تجاه الإسلام، مضيفًا: “اليوم لا يوجد شخص واحد يشك في الخطة الرسمية لإرهابيي الشباب لقتل شعبنا في أي مكان وفي أي وقت، لكن هذا لن ينجح وسنحرر البلد”.
من جانبه، قدم المتحدث باسم الشرطة الصومالية الرائد صادق آدم علي، تقاصيل عن الانفجارين، قائلا إن “الإرهابيين” استهدفوا مراكز تعليمية بالقرب من تقاطع زوبي، حيث كان الشارع مزدحما بالناس والمركبات لحطة وقوع التفجير.
وقال المتحدث باسم الشرطة، إن القوات الأمنية حصلت على معلومات عن المخطط “الإرهابي”، واتخدت الإجراءات الأمنية الاحترازية، وأدى ذلك إلى “تقليل الخسائر” التي كان “العدو” ينوي إلحاقها بالشعب الصومالي، موضحًا أن جهاز الشرطة يعمل حاليا على إحصاء الأضرار الناجمة عن الانفجارين.
هذا وكان قائد الجيش الصومالي العميد أدوا يوسف راغي، عقد مساء السبت، اجتماعا مع كبار ضباط قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في البلاد “أتميس”، لبحث تفعيل التعاون بين الطرفين لاسيما تعزيز العمليات العسكرية ضد “مليشيات” الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تهدف إلى القضاء على “الإرهابيين” الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار.