الصومال يجرم دعاية التطرف وأي ترويج للتنظيم الإرهابي وإغلاق ٤٠ منصة دعاية ل_(الشباب)
في إطار الحرب عليها إعلاميا وفكريا..
أعلنت الحكومة الصومالية، السبت، تجريم تداول معلومات مصدرها حركة الشباب الإرهابية عبر الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب وزير الإعلام عبدالرحمن العدالة، خلال مؤتمر صحفي عقده لإعلان قرار حظر تداول كل ما يشكل دعاية للتنظيم الإرهابي.
وقال العدالة إن الحكومة الصومالية تعلن اليوم تجريم تداول الفكر المتطرف العنيف وآليات دعاية التنظيمات الإرهابية في إطار الحرب على الإرهاب.
وحذر من أنه ستتم محاسبة، وفق القانون، كل شخص أو جهة إعلامية ستنشر محتوى الدعاية للتنظيم مثل الصور والصوتيات والفيديوهات أيضا على أي وسيلة اجتماعية أو عبر أي منصة إعلامية.
وشدد على أن كل من لا يطبق القرار الصادر يمثل هدفا مشروعا للسلطات الأمنية والقضائية وفق خطة الحرب على الإرهاب الشاملة.
وذكر العدالة بأن الحكومة الصومالية أغلقت أكثر من ٤٠ منصة دعاية تابعة لحركة الشباب في غضون الساعات الـ٤٨ الماضية، متعهدا بإغلاق مواقع إخبارية للتنظيم الإرهابي.
وأضاف، إن الحكومة تستند بهذا القرار إلى مواد دستورية، وقانوني الاتصالات والإعلام الوطنيين، مشيرا إلى تعهد الحكومة بحماية حرية الصحافة والرأي وعدم مصادرة الرأي المخالف للتوجه الحكومي.
ولفت إلى أن حركة الشباب الإرهابية ليست حزبا سياسيا وليس لها رؤية سياسية تنتهج ولا تعترف بالرأي الآخر ولا تعرف سوى لغة القتل.
ويرى مراقبون أن قرار الحكومة يصب في صالح الحرب الفكرية والإعلامية ضد حركة الشباب الإرهابية، محذرين في الآن نفسه من استخدامه بهدف إسكات المعارضة السياسية بالفترة المقبلة تحت ذريعة الحرب على الإرهاب.