ضمن سياستها العقابية ضد المدنيين في الصومال، تتبع حركة الشباب الإرهابية سياسة (التعطيش) عبر استهداف الآبار وتدميرها ومنع حفر آبار جديدة.
وينظر إلى هذه السياسة على أنها انتقام من الهبة الشعبية ضد الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، عقب إعلان رئيس الصومال حسن شيخ محمود حربا شاملة ضد الإرهاب.
وفي هذا الإطار، قتلت حركة الشباب ما لا يقل عن 12 مدنيا صوماليا، الجمعة، أثناء قيامهم بحفر بئر مياه في منطقة جاريلي بين مديريتي بارطيري وعيل واق في محافظة غدو جنوبي البلاد.
ونفذ الهجوم مسلحون من حركة الشباب الإرهابية، في قرية “غريلي” الواقعة بين بلدي “بارطيري” و”عيل واق” في الإقليم عندما هاجم المسلحو الطاقم في موقع عملهم، كما قاموا بإحراق جثث القتلى وجميع معدات الحفر التي كانت موجودة في المنطقة، وفق السكان المحليين.
ولا يعرف حتى الآن سبب قتل المدنيين الأبرياء عند البئر الجديدة.
وبرزت حوادث استهداف الآبار بشكل كبير خلال الفترة الماضية في المناطق الواقعة جنوب ووسط البلاد عقب إطلاق عمليات عسكرية واسعة ضد حركة الشباب الإرهابية في المنطقة.
ونفذت حركة الشباب الإرهابية جرائم مماثلة من قتل المدنيين، وحرق القرى والمحلات التجارية وتسميم وتخريب آبار المياه وتدمير أبراج الاتصالات في محافظات من بينها هيران وغلغدود وسط البلاد، ما أدى إلى انتفاضة شعبية ضد الحركة.
ويعاني الصومال من أسوأ موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الأفريقي منذ 40 عاما ، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من مجاعة تلوح في الأفق.