زعمت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي استعادة عدد من القرى والمناطق التي حررتها الحكومة الصومالية والقوات المحلية مؤخرًا في إقليم هيران وسط البلاد.
وقالت حركة الشباب إن ميليشياتها استعادت مناطق (يسمان وأبوري وموكوكوري والقحلي وتاردو) ومناطق اخرى دون قتال بعد أن “انسحبت” القوات الحكومية ومليشيات العشائر المتحالفة معها.
الا انه لا يوجد اي تعليق حتى الان من قبل الحكومة الفيدرالية أو قيادة الجيش.
وكانت قوات الحكومة الفيدرالية والمليشيات المتحالفة معها قد سيطرت بشكل كامل على تلك المناطق قبل أيام بعد معارك شرسة خلفت الكثير من الخسائر.
وقالت مصادر محلية أن القوات المنسحبة من تلك المناطق تمركزت في بلدتي “محاس” و”بولوبردي” في إقليم هيران.
وبحسب المصادر ، فإن خلافا بين قيادة القوات المتحالفة التي تشارك في العمليات ضد حركة الشباب في إقليم هيران هو السبب في الانسحاب من تلك المناطق.
وأكدت المصادر أن الجهود التي قادها محافظ هيران علي جيتي عثمان لإقناع القوات بعدم الانسحاب، وأنه سيتم حل مخاوفهم انتهت دون نتائج.
وتعتبر هذه النكسة الثانية للعمليات العسكرية ضد حركة الشباب الجارية في ولايتي هيرشبيلي وغلمدغ، وقد سبق أن انسحبت القوات الحكومية من مناطق تمكنت من تحريرها في إقليم غلغدود بوسط البلاد وعادت إلى دوسمريب، عاصمة غلمدغ بسبب خلاف بين قيادة الجيش وبعض النواب في البرلمان المشاركين في الحملة العسكرية، وبذلك توقف الزحف على مدينة “عيل بور” في الإقليم.
ويرى مراقبون أن الانسحاب من المناطق المحررة يشكل خطرا على سكانها الذين قد يتعرضون للانتقام من قبل حركة الشباب بحجة التواطؤ مع القوات الحكومية، كما سيؤدي إلى عدم مشاركة السكان في العمليات القتالية في المستقبل مما يعني بوادر فشل في الحرب على حركة الشباب التي بدأت في مختلف المناطق الصومالية.