بعد انتفاضة شعبية ضد إرهابها في المناطق الوسطى بالبلاد، تذهب حركة الشباب الإرهابية بعيدا في مسار العنف والتطرف في الصومال ضد المدنيين.
وأقدم التنظيم الإرهابي على تسميم بئر مياه في بلدة عيل-جيقو بمحافظة هيران، ولقي شخصان حتفهما فيما أصيب خمسة آخرون، جراء شربهم ماء من البئر المسموم.
وفي منتصف الشهر الجاري، دخلت عناصر من مسلحي حركة الشباب الإرهابية البلدة، وأمروا السكان المحليين بإخلاء المنطقة وقاموا بتفجير البئر وحرق المنازل.
وبعد طردهم من المنطقة تم إصلاح البئر الذي يعد الوحيد في المنطقة بجهود محلية بدعم حكومي قبل أن تقوم الحركة بتسميمه، حسب السكان.
ويعيش التنظيم الإرهابي وضعا صعبا عسكريا إثر عمليات عسكرية واسعة يشنها الجيش الصومالي بالتعاون مع قوات محلية عشائرية في المناطق الواقعة جنوب ووسط البلاد.
وفي أخر عملية عسكرية للجيش اليوم الخميس تكبدت الحركة الإرهابية 40 قتيلا بمحافظة هيران.
وذكرت إذاعة “صوت الجيش” الرسمية أن قتالا عنيفا اندلع في منطقة تبعد ٣٥ كم عن مدينة موقوكوري بمحافظة هيران وسط الصومال، فيما أكد قائد القوات البرية الصومالية الجنرال محمد تهليل بيحي مقتل 40 إرهابيا ومصادرة أسلحة ثقيلة أثناء المعارك.
وبحسب المصادر، حصل الجيش الصومالي على معلومات مسبقة حول نية إرهابيين الهجوم على المنطقة، وتصدى لهم بحزم.
وخلال المعارك الدامية التي اندلعت أربع مرات في أقل من ٢٤ ساعة الماضية، قتل زعيم عشائري بارز يدعى علمي هغر غوري وهو يشارك في القتال بقيادة قوات محلية عشائرية تسكن في المنطقة خلال مساندتها الجيش في العمليات الجارية.
وأرسل رئيس الوزراء حمزة عبدي بري تعازيه للزعيم العشائري، مشيرا إلى شجاعته في مواجهة الإرهاب، متعهدا بالقضاء على التنظيم المتطرف.
وفي محافظة باي جنوب البلاد، دمر الجيش الصومالي مقار محاكم تابعة لحركة الشباب الإرهابية .
وتعيش حركة الشباب وضعا صعبا عقب إعلان رئيس الصومال حسن شيخ محمود حربا شاملة ضد الإرهاب لتحرير جميع المناطق التي سيطر عليها التنظيم عقب هجوم دام في مقديشو نهاية أغسطس/ آب الماضي.