أشاد مجلس الوزراء الصومالي في اجتماعه الأسبوعي اليوم الخميس، بالعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني والإنجازات التي حققتها القوات المسلحة للقضاء على مليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة حمزة عبدي بري، والذي سلط الضوء على الأمن العام والعمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على مليشيات الشباب المتطرفة من كل مناطق الصومال.
وكان قرر المجلس في اجتماعه السابق الخميس الماضي إنشاء لجنة لتنظيم وتنسيق العمليات في مجال مكافحة الإرهاب، وتغيير “دائرة مكافحة الفكر المتطرف” إلى الوكالة الوطنية لمكافحة الفكر المتطرف، لتعزيز العمايات العسكرية ضد الإرهابيين.
الجدير بالذكر، أن مليشيات الشباب المتشددة تتعرض لمقاومة شديدة من الأهالي المحليين، كما تتكبد خسائر متلاحقة في قتالها اليائس أمام عمليات القوات المسلحة الوطنية.
واليوم الخميس تكبدت الحركة الإرهابية أكثر من 40 قتيلا في عملية عسكرية نفذها الجيش الصومالي بمحافظة هيران وسط البلاد، في إطار الحملة للقضاء على التنظيم المتطرف.
وذكرت إذاعة “صوت الجيش” الرسمية أن قتالا عنيفا اندلع في منطقة تبعد ٣٥ كم عن مدينة موقوكوري بمحافظة هيران (وسط)، فيما أكد قائد القوات البرية الصومالية الجنرال محمد تهليل بيحي مقتل 40 إرهابيا ومصادرة أسلحة ثقيلة أثناء المعارك.
وبحسب المصادر، حصل الجيش الصومالي على معلومات مسبقة حول نية الإرهابيين الهجوم على المنطقة، وتصدى لهم بحزم.
وخلال المعارك الدامية التي اندلعت أربع مرات في أقل من ٢٤ ساعة، قتل الزعيم العشائري البارز (علمي هغر غوري) وهو يشارك في القتال ضد عناصر الحركة ويقود قوات محلية عشائرية تسكن في المنطقة خلال مساندتها الجيش في العمليات الجارية.
وأرسل رئيس الوزراء حمزة عبدي بري تعازيه للزعيم العشائري، مشيرا إلى شجاعته في مواجهة الإرهاب، متعهدا بالقضاء على التنظيم المتطرف.
وفي محافظة باي جنوب البلاد، دمر الجيش الصومالي مقار محاكم تابعة لحركة الشباب الإرهابية .
وتعيش حركة الشباب وضعا صعبا عقب إعلان رئيس الصومال حسن شيخ محمود حربا شاملة ضد الإرهاب لتحرير جميع المناطق التي سيطر عليها التنظيم عقب هجوم دام في مقديشو نهاية أغسطس/ آب الماضي.