الجيش يستعيد مناطق استراتيجية وسط الصومال ووصول تعزيزات ثقيلة إلى غلغدود لأول مرة منذ 8 سنوات

يواصل الجيش الصومالي عملياته العسكرية وسط وجنوب البلاد ويحقق انتصارات كبيرة على الجماعات والتنظيمات الإرهابية، بالتزامن مع انتفاضة شعبية غير مسبوقة وإعلان عشائر وقبائل صومالية القتال إلى جانب القوات الحكومية ضد حركة الشباب.

وأكدت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة الصومالية وقوى أمن ولاية غلمدغ،  وسط الصومال، حققت اليوم مكاسب كبيرة في العمليات العسكرية التي تجرى في عدة أنحاء من الولاية الإقليمية.

وأشارت المصادر ااعسكرية، أن القوات استعادت اليوم السبت، عدة قرى وبلدات مهمة بجنوب إقليم مدغ، وسط البلاد، من قبضة حركة الشباب الإرهابية، في خطوة مهمة لإنهاء شوكة الإرهاب المتمثل في مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ومن بين المناطق التي تم تحريرها، معسكر قيادة لواء 21 الكائن بمنطقة ” بعدوين”.

وشدد ضباط الجيش على أن عملية التحرير حققت الهدف المنشود، حيث لاذ فلول المتمردين بالفرار، خوفا من جحافل القوات المسلحة الوطنية.

وكانت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية ATMIS أكدت أمس في بيان لها اطلع عليه محرر الصومال اليوم (نجاح العمليات العسكرية في هيران وأشادت بالجيش الصومالي الذي قاد العمليات العسكرية هناك).

وفي سياق ذو صلة وصلت قافلة عسكرية تحمل أسلحة ثقيلة تعزيزات للفرقة 21 من الجيش الصومالي، إلى إقليم غلغدود وسط الصومال للمرة الأولى منذ ثماني سنوات.

ودخلت القافلة بالفعل إلى مدينة “غري عيل” في إقليم غلغدود بولاية غلمدغ لدعم الفرقة 21 التي تخوض قتالا عنيفا منذ زمن طويل مع مقاتلي حركة الشباب بدون معدات ثقيلة.

وكانت آخر مرة وصلت قافلة عسكرية إلى وسط الصومال في عام 2014 ، ولم تتمكن قوافل الجيش بعد ذلك الوقت من التنقل بين العاصمة والأقاليم الوسطى بسبب سيطرة حركة الشباب على الطرق الرابطة بين مقديشو وتلك الأقاليم، وتعرض القوافل العسكرية للهجمات والعمليات الإرهابية على الطرقات الواصلة بين تلك المناطق.

وأعلن الجيش الوطني عن قيامه بعملية في منطقة “سيناقدا” في غلغدود، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة من مقاتلي الشباب.

وصرح قائد الجيش، الجنرال أودوا يوسف راغي، بأن العملية تمت بعد تلقي معلومات استخبارية حول أماكن تواجد مقاتلي الشباب.