أعلنت مفوضية الانتخابات بولاية هيرشبيلي، الأربعاء، قائمة أولية للنواب، يتصدرهم مقربون من رئيس الاستخبارات فهد ياسين، المعروف بعميل قطر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد بمدينة جوهر، وبلغت أعضاء القائمة الأولية للبرلمان الجديد 90 عضوا، بينهم نواب جدد وسابقون كما ظهر في القائمة 5 نساء فقط.
ومن المقرر إعلان الأسماء المتبقية البالغ عددها 17 نائبا في وقت قريب، ليصل العدد إلى 107 نواب وفق دستور الولاية.
وظهر في قائمة نواب البرلمان موظفون وإداريون ومقربون من رئيس الاستخبارات الصومالية فهد ياسين، التي تتهمه أطراف سياسية وعشائرية في هيرشبيلي باختطاف الانتخابات التشريعية والرئاسية لصالح نائب رئيس الولاية السابق على غودلاوي.
ومن الوجوه القديمة التي لم تظهر في القائمة، رئيس البرلمان السابق شيخ عثمان بري محمد، ونائبه محمد حسين غيدي.
ويعد هذا البرلمان الثاني للولاية منذ التأسيس، إذا من المتوقع أن ينتخب النواب الجدد رئاسة المجلس، وبعد ذلك انتخاب الرئيس الجديد لهيرشبيلي خلال الـ10 أيام المقبلة، بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي خلال أسبوعين من الآن.
وأصدرت مفوضية الانتخابات في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري جدول الانتخابات، الذي كان من المتوقع أن يبدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني على أمل أن ينتخب أعضاء البرلمان، وينتخبوا بدورهم رئيس الولاية.
ومن بين الولايات الخمس في الصومال، تعد هيرشبيلي أحدثها على الإطلاق؛ حيث تأسست في 9 أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، وعاصمتها مدينة جوهر في محافظة شبيلي الوسطى.
يذكر أن ياسين، الذي عمل في السابق مراسلا لقناة الجزيرة القطرية والقريب من الحركات الإرهابية، أضحى خيار الدوحة لتحقيق أهدافها في السيطرة على هذا البلد ذو الموقع الاستراتيجي.
ويعتبر المراقبون أن ياسين يمثل مشروع الهيمنة القطرية، ويعد تغلغلا جديدا لمخابرات الدوحة في البلاد، ما يهدد مصالح الصومال وينسف كل جهود الاستقرار، خاصة في ظل اعتماد تنظيم الحمدين على التنظيمات الإرهابية للمضي قدما في مشروعه.