يواصل الجيش الصومالي تقدمه في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات حركة الشباب وسط وجنوب الصومال، بالتزامن مع تصاعد الثورة الشعبية ضد الحركة.
وقالت مصادر عسكرية “أن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي تخلت عن عدة مناطق جديدة وسط الصومال مع تقدم متواصل للجيش المتحالف مع مسلحي العشائر، التي انخرطت قبل أيام في الحرب ضد الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تسيطر على مناطق واسعة وسط وجنوب الصومال الواقع في القرن الأفريقي”.
وقال مسؤولون عسكريون، اليوم الثلاثاء إن الجيش حرر بلدة “بوعو” 45 كم جنوب شرق مدينة بلدوين بمحافظة هيران دون قتال، عقب قرار مسلحي حركة الشباب الإرهابية الانسحاب قبل وصول القوات المشتركة الى المنطقة .
وفي التفاصيل قالت المصادر “أن الجيش سيطر، صباح اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع السكان المحليين في عملية عسكرية خاطفة على منطقة بوعو على بعد 45 كم جنوب شرقي مدينة بلدويني بمحافظة هيران.
وقاد العملية العسكرية التي أسفرت عن تحرير منطقة بوعو محافظ محافظة هيران علي جيتي عثمان ،حيث قامت القوات بعملية تمشيط واسعة في القرى التابعة للمنطقة.
وأكد المحافظ جيتي في حديث لوسائل الإعلام أنه تم السيطرة على منطقه بوعو دون مواجهات ،مضيفاً أن العمليات العسكرية مستمرة.
تجدر الإشارة إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها السيطرة على منطقة بوعو وطرد عناصر مليشيات الشباب منها منذ 13 عاماً ،حيث أقامت فيها المليشيات قواعد ومحاكم وكانت المقر الذي يتم فيها التخطيط للإنفجارات والإغتيالات.
وفي سياق متصل، حرر الجيش الصومالي بلدة “سني طيقو” 35 كم جنوب مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ .
وتشجيعا للجهود الجارية في تحرير البلاد قام قائد الجيش الصومالي الجنرال أدوا يوسف راغي ووزير الدفاع عبد القادر نور ومحافظ هيران علي جيتي بزيارة تفقدية إلى الخطوط الأمامية في جبهات القتال في هيران.
ووصل وزير الدفاع وقائد الجيش الوطني الصومالي إلى منطقة ياسومان التابعة لناحية بولوبورت بمنطقة هيران التي تم تحريرها مؤخرا من أيدي الإرهابيين.
وحتى الآن، حرر الجيش الصومالي بالتعاون مع القوات المحلية العشائرية أكثر من 30 بلدة وتصفية أكثر من 200 عنصر من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وفق ما أعلنت الحكومة الصومالية.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود تعهد قبل أسابيع بإطلاق حرب شاملة ضد الحركة في أعقاب هجوم دام على فندق في العاصمة مقديشو راح ضحيته العشرات.
وقررت الحكومة الصومالية تشجيع انخراط العشائر في الصراع الدائر منذ عقود ضد حركة الشباب.