أعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، اعتقال مجموعة من الجالية الصومالية اقتحمت فجر أمس، مقر سفارتهم بمدينة جنزور (غرب العاصمة الليبية طرابلس).
وقالت الوزراة ان اعتقال المقتحمين تم بالتنسيق بين القائم بالأعمال في السفارة الصومالية ووزارتي الخارجية والداخلية الليبية.
وأوضحت وزارة الداخلية الليبية في بيان لها اليوم السبت أنها كلفت الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية بالتدخل واتخاذ ما يلزم من إجراءات، مشيرة إلى ضبط المعتدين وإحالتهم إلى مركز الشرطة المختص.
وكانت أعلنت قوات تابعة لإدارة حماية البعثات الدبلوماسية اخلاء مبنى السفارة الصومالية بالكامل وضبط المقتحمين في عملية أمنية استغرقت 15 دقيقه، بعد أن اقتحمه مواطنون صوماليون ورفضوا مغادرته.
وقالت الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية الليبية عبر صفحتها في “فيسبوك” إن مجموعة من الجالية الصومالية اقتحمت مبنى سفارة الجمعة بلادهم رافضين الخروج منه.
وأضافت الإدارة أنه بالتنسيق مع إدارة المراسم بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية تم أخذ الإذن من القائم بأعمال السفارة بمذكرة رسمية للدخول إلى مبنى السفارة.
وأوضحت أنه بتعليمات من مدير الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية اللواء وسام بن جامع، توجه فصيل العمليات الخاص بالإدارة لإخلاء المبنى الواقع بمنطقة السراج، غرب العاصمة طرابلس في عملية أمنية استغرقت 15 دقيقه تم خلالها إخلاء المبنى بالكامل وضبط المقتحمين.
ولم يُعرف بعد سبب اقتحام افراد من الجالية للسفارة، إلا أن عدد من الصوماليين الموجودين في ليبيا بصورة هجرة غير شرعية يتعرضون لانتهاكات متتالية من المليشيات في الغرب الليبي من بينها الخطف والابتزاز.
وأمام معاناة الصوماليين في ليبيا تسعى المنظمات الدولية وحكومتي البلدين لإعادتهم، إلى مقديشو، وقد تمكنت من تحرير عدد كبير منهم كان محتجزا لدى الملبيشيات.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية، نجاحها في التوسط لإطلاق سراح 14 معتقلا صوماليا كانوا مسجونين لدى ليبيا، لتتم إعادتهم إلى بلادهم.
واتفق الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي يناير الماضي، على التعاون في مجالات الأمن والاستقرار الاقليمي ومكافحة الإرهاب والهجرة غير شرعية، وإعادة الصوماليين العالقين في ليبيا.