ما علاقة الدوحة بحركة الشباب الصومالية؟ مسؤول استخباراتي يجيب

كشفت معلومات وردت على لسان بعض المسؤولين الصوماليين علاقة قطر بحركة الشباب الصومالية المتطرفة، والدعم الذي تقدمه لها والنفوذ الذي تتمتع به داخلها، محملين الدوحة مسؤولية المشكلات التي تعيشها الصومال.

وأشار رئيس المخابرات الصومالية السابق عبد الله محمد علي سنبلوشي إلى أنه لا “يعرف الدور القطري الحقيقي في الإفراج عن الإيطالية (رومانو)، إلا أنّ الجميع يعلم علاقة قطر مع حركة الشباب وتاريخها في تسهيل وتنظيم المحادثات معها، فيما يتعلق بدفع الفدى المالية لها مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين”.

وشدد سنبلوشي، خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها، على أنّ “الدوحة تتمتع بالنفوذ داخل حركة الشباب، وأنها تقدم الدعم لها عبر طرق كثيرة، بما فيها وسطاء صوماليون أو رجال أعمال أو وكلاء يعملون في المنظمات القطرية، وأحياناً يتم ذلك عبر طرق غير رسمية”.

وقد كشف بعض الخبراء السياسيين في السياق ذاته أنّ “تمويل قطر للجماعات المسلحة في الصومال ليس بأمر جديد، فهو معلوم منذ فترة طويلة”.

وقد اختطفت سيلفيا رومانو، البالغة من العمر 25 عاماً، التي تعمل في منظمة خيرية إيطالية تُسمى “أفريقيا ميليلي أونلس” من قبل مسلحين من حركة الشباب الصومالية، من فندق ريفي صغير بمقاطعة كيليفي كونتري، جنوب شرقي كينيا، عام 2018.

وعرضت الشرطة الكينية آنذاك مكافأة قدرها 10 آلاف دولار، للمساعدة في العثور على رومانو.

وأعيدت موظفة الإغاثة إلى بلادها منتصف أيار (مايو)، بعد مفاوضات ومشاورات مع الحركة المتطرفة، ووردت أنباء وقتها بأنّه تمّ دفع فدية للحركة المسلحة.