أعلن الاتحاد الأفريقي اليوم الأحد 4 سبتمبر 2022 تعيين الوزير السابق والدبلوماسي من جزر القمر محمد الأمين سويف ممثلًا خاصا في الصومال ورئيسا لبعثة الاتحاد الانتقالية.
ويأتي هذا التعيين بعدما طُرد في أبريل/نيسان الماضي ممثل الاتحاد في الصومال منذ 2015 فرانسيسكو ماديرا الذي صنّفه رئيس الوزراء آنذاك محمد حسين روبلي بـ”شخصًا غير مرغوب فيه” بسبب ما قال إنه “تورطه في أعمال لا تتوافق مع منصبه كممثل لمفوضية الاتحاد الأفريقي”.
وسيتولى سويف البالغ 60 عاما أيضا، رئاسة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال “أتميص” التي كان اسمها سابقا بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال “أميصوم”، وهي قوة الاتحاد لحفظ السلام المنخرطة في مكافحة الإرهابيين من حركة الشباب.
وكان سويف وزير خارجية جزر القمر (2017-2020)، وشغل أيضًا مناصب في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي “مينوسما” والعملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور.
وبحسب بيان من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي فإن قرار التعيين أصبح ساريا اعتبارا من الأول من سبتمبر/أيلول الجاري.
ويتمتع المبعوث الجديد سويف بخبرة كبيرة في العمل داخل الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية الأخرى مثل الأمم المتحدة.
وشغل سويف سابقا منصب وزير الخارجية في جزر القمر، وبعثة الأمم المتحدة في مالي، كما عمل في إقليم دارفور بالسودان ضمن العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
ووفقا للبيان فإن المبعوث الجديد سيحافظ على تفاعل وثيق ومستمر مع الحكومة الصومالية وكافة الأطراف المحلية والدولية من بينها إيجاد، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم جهود بناء الدولة وتنفيذ خطة الانتقال الصومالية المعنية بتسلم لصومال مسؤولية أمنها العام نهاية عام 2024.
وقدم رئيس المفوضية شكره وتقديره المبعوث السابق فرانسيسكو ماديرا الذي قاد بعثة الاتحاد خلال السنوات الست الماضية.
وتمنى رئيس المفوضية للمبعوث الجديد ولاية ناجحة، داعيا كافة الجهات الفاعلة الوطنية، الإقليمية والدولية التعاون الوثيق مع سويف لتعزيز الأمن والاستقرار في الصومال.
ويأتي تعيين سويف بعد طرد سلفه فرانسيسكو ماديرا في أبريل/نيسان الماضي، بعد اعتباره شخصا غير مرغوب فيه، عقب اتهامه بالتدخل في الشأن الداخلي وفق قرار صادر من رئيس الوزراء الصومالي السابق محمد حسين روبلي.
ويرى مراقبون أن تعيين المبعوث الجديد يعد تدشينا لمرحلة حديثة من التعاون والعلاقات الوثيقة بين الصومال والاتحاد الأفريقي ويساهم في جهود إحلال السلام في مقديشو، وتعزيز الحرب على الإرهاب وتجاوز فترة التوتر التي شابت العلاقات بين الطرفين عقب واقعة طرد مسؤول الاتحاد السابق في الصومال.
وتكافح الحكومة الصومالية الجديدة لمكافحة إرهاب حركة الشباب التي تسيطر على مناطق واسعة في البلاد، وتعهدت قبل أيام ببدء حرب شاملة على التنظيم الإرهابي تأمل أن يسهم فيها البعثة الأفريقية.