الرئيسيةالصومال اليومالمجتمع الصومالي

حركة الشباب تعلن مسؤليتها عن المجزرة وسط الصومال والحكومة تندد وتصف الهجوم بالوحشي

قتل 20 مدنيا على الأقل، اليوم السبت، في هجوم نفذته حركة الشباب الإرهابية بمحافظة هيران وسط الصومال.

وجاءت هذه المجزرة بعد نصب مسلحين من حركة الشباب الإرهابية، كمينا مسلحا لضحايا الهجوم غربي مدينة بلدوين.

وقالت مصادر محلية مطلعة (إن جميع ضحايا الهجوم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وكبار السن).

وكان هؤلاء الأشخاص يستقلون شاحنات تنقل البضائع بين مدينة بلدين ومديرية حماس في المحافظة نفسها.

, حركة الشباب تعلن مسؤليتها عن المجزرة وسط الصومال والحكومة تندد وتصف الهجوم بالوحشي

وأقدم عناصر التنظيم الإرهابي على إضرام النار بالشاحنات المحملة بالبضائع بالكامل، وقالت المصادر ان العناصر الإرهابية أضرمت النار في أكثر من 8 شاحنات تنقل مواد غذائية.

وهزت هذه المجزرة الشارع الصومالي.

ووقع الهجوم في منطقة “أفر-إردود” الواقعة بين مدينة بلدوين، مركز الإقليم وبلدة محاس، وتعرضت السيارات التي توجهت إلى مكان الحادث لنقل جثث القتلى لعبوات ناسفة زرعت على جانب الطريق ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وتبنت حركة الشباب المسؤولية عن الهجوم، وادعت أنها قتلت عناصر من مليشيات حاربتها مؤخرا في إقليم هيران، وذكرت أن 20 منهم قتلوا وأنها استولت على إمدادات.

لكن مسؤولين حكوميين أكدوا أن الضحايا كانوا من المدنيين الذين كانوا ينقلون مواد غذائية إلى بلدة محاس في إقليم هيران.

يذكر أن القتلى جميعهم من عشيرة واحدة، وتأتي المجزرة انتقاما من تلك العشيرة القاطنة في المنطقة بعد أن شكلت مليشيات مسلحة مناهضة ضد حركة الشباب الإرهابية بحسب المتابعين.

بدورها، أعربت السفارة الأمريكية في مقديشو عن قلقها إزاء هجوم على مركبات نقل مواد غذائية بإقليم هيران.

وتحاول حركة الشباب الإرهابية -وفق محللين- تجويع سكان المناطق التي بدأت في مواجهتها عسكريا وسط سياسة ترهيب ممنهجة تتبعها الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقام مقاتلو حركة الشباب مؤخرا بتفجير آبار المياه في حوالي عشر مناطق بين بلدتي متبان ومحاس في إقليم هيران، وأحرقوا منازل في حوالي سبع قرى، ما فجر صراعا مريرا بين مقاتليها وبين سكان الإقليم

وقد أنفقت الحكومة الفيدرالية مؤرخا حوالي 150 ألف دولار لإصلاح الآبار التي دمرتها الحركة الشباب في القرى، وزار رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، بلدوين الأسبوع الماضي ، لتشجيع القوات الحكومية والمليشيات المحلية التي تقاتل حركة الشباب.

من جانبها نددت الحكومة الفيدرالية الصومالية بهجوم وصفته بالوحشي شنته حركة الشباب على مدنيين في إقليم هيران بوسط الصومال.

, حركة الشباب تعلن مسؤليتها عن المجزرة وسط الصومال والحكومة تندد وتصف الهجوم بالوحشي

وأعربت الحكومة في بيان أصدرته عن حزنها الشديد للهجوم الذي أدى إلى مقتل مدنيين وإحراق ممتلكاتهم في مناطق تابعة لبلدة “محاس” في إقليم هيران.

وأشار البيان إلى أن ما جرى يظهر عداء حركة الشباب وقسوتها على الشعب الصومالي، كما يظهر الخسائر التي تكبدتها مؤخرا بعد دخولها في صراع مع سكان إقليم هيران الذين حصلوا على الدعم من حكومتهم.

وأوضح البيان أن الهجوم يشير إلى عجز مقاتلي حركة الشباب عن مواجهة الجيش الصومالي، مؤكدا وقوف الحكومة الفيدرالية، إلى جانب سكان إقليم هيران ضد الجماعة المعادية لوجود الشعب الصومالي والرد على الهجوم بالتعاون مع شعبها.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق