دعت المملكة العربية السعودية، بموقف دولي حاسم تجاه تهديدات حركة الشباب في الصومال وانشطتها الإرهابية العابرة للحدود.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالعزيز الواصل، خلال اجتماع (آريا) حول تهديدات الأمن والسلم الدوليين بسبب أنشطة الجماعات الإرهابية العابرة للحدود: “حركة الشباب في الصومال”، و”إساءة استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار”. وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الخميس.
وقال المندوب السعودي، إن “تطور التهديدات الإرهابية المتصاعدة والعابرة للحدود الوطنية التي تقوم بها الجماعات والتنظيمات الإرهابية حول العالم، أحد أهم الأسباب التي تتطلب استجابة سريعة وشاملة من قبل المجتمع الدولي أكثر من أي وقت سابق”.
وتحدث أيضا عن إرهاب جماعة الحوثي في اليمن وقال أن “الانتهاكات الممنهجة والمتعمدة التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية تجاه السعودية، والإمارات. واستهداف حركة الملاحة البحرية والممرات الدولية، يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف فوري وحاسم لوقفها.
كما أشار، إلى استهداف الهجمات الحوثية، المدنيين والمنشآت الحيوية والمدنية، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين. وعرقلة الملاحة الدولية، وإطالة أمد المعاناة الإنسانية.
وكشف الواصل، عن “انتهاك الميليشيا الحوثية الإرهابية لتدابير حظر الأسلحة المفروض على اليمن. واستخدامها لما يزيد عن تسعمائة طائرة بدون طيار، وأكثر من أربعمائة وخمسين صاروخاً باليستياً تجاه أراضي المملكة العربية السعودية. إضافة إلى تهديد الملاحة البحرية، والخطوط الدولية باستخدام أكثر من مائة زورق مفخخ، ومئاتين وسبعين لغماً بحرياً. واستخدام ما يزيد عن مائة ألف مقذوف عشوائي”.
وأضاف، أن “كل ذلك، يؤكد تحدي مليشيا الحوثي السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية”.
وقال: إن “جماعة الحوثي غير قادرة على بناء قدراتها وتصنيع الطائرات بدون طيار من خلال التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة إلا بدعم من إيران. وهذا ما أثبتته وأكدته تقارير اللجان والفرق ذات العلاقة التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن”.
وبين أن وصف التنظيمات الإرهابية بأنها مُكون من مُكونات دولة ما، التي تعاني من جرائم تلك التنظيمات ضد المدنيين، بما في ذلك الأطفال والبنية التحتية، يؤثر بالتأكيد على حقوق الإنسان في الاستقرار والأمن والصحة، ووصول المساعدات الإنسانية، وتوفير التعليم.
وأشار السفير السعودي الواصل، في ختام الكلمة، إلى أن هناك العديد من قرارات مجلس الأمن التي تُركز على استقرار الدول بدلاً عن التركيز على مكافحة الأعمال الإرهابية التي تُرتكب من بعض مكونات هذه الدول، وهذا يؤدي إلى تقويض الاستقرار وزيادة أمد الصراعات.