أكدت مصادر محلية في إقليم هيران ، سيطرت حركة الشباب على منطقة “عيل عدي” التي تقع على بعد 60 كلم غرب مدينة بلدوين، مركز الإقليم، بعد معركة عنيفة بينهم وبين المليشيات المحلية المعروفة بـ”أصحاب الإزارات”.
وجاءت المعركة بعد أن شن مقاتلو حركة الشباب هجوما كبيرا على مواقع للمليشيات التي تخوض صراعا مريرا ضد الحركة في المناطق الشرقية والغربية من إقليم هيران.
وقالت المصادر إن المعركة كانت عنيفة، حيث استخدم الطرفان مختلف الأسلحة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين لكن لا توجد إحصائية دقيقة للخسائر.
و بدأ الأهالي ينزحون من منطقة “عيل عدي” خوفا من وقوع مزيد من المواجهات بين الطرفين، حيث إن المليشيات التي أجبرت على الخروج من المنطقة تتمركز على مكان قريب منها.
من جانب اخر قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 7 آخرون بجروح جراء قصف بمدافع الهاون على أحياء شعبية في العاصمة مقديشو فجر اليوم.
وسقطت ثلاثة من قذائف الهاون على مناطق في مديرتي “بونطيري” و”حمروين” في مقديشو، وأسفرت إحداها عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بعد سقوطها على منزل في منطقة “كاسا إيطاليا”، بينما أصيب أربعة أشخاص نتيجة قذيفة أخرى سقطت بالقرب من مدرسة “ويل وال”، في حين لم تسفر القذيفة الثالثة التي وقعت في محيط تمثال الجندي المجهول عن خسائر.
ولم تعلق الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الصومالية على الحادث الذي أثار مخاوف سكان مقديشو، بعد تكرر القصف الذي يستهدف الأحياء الشعبية في العاصمة في الآونة الأخيرة، وتقف وراءه حركة الشباب الإرهابية.
وفي سياق ثالث قالت مصادر محلية بمدينة “عدادو” في إقليم غلغدود وسط الصومال اليوم الخميس أن مقاتلي حركة الشباب قاموا بتفجير بئر للمياه ومقرين لشركات الاتصال في منطقة “عداكبير” التابعة للمدينة.
وأشار سكان محليون إلى أن الحادث وقع في وقت متأخر من الليل في المنطقة التي تبعد نحو 30 كم عن بلدة “بحدو” التي شهدت مرارا معارك ضارية بين مقاتلي حركة الشباب وسكان البلدة.
وكانت حركة الشباب قد قامت مؤخرا بتفجير آبار مياه وإشعال النار في قرى في إقليم هيران بولاية هيرشبيلي، ما تسبب في نشوب معارك عنيفة ما تزال تدور رحاها بين مقاتليها وسكان الإقليم المدعومين بالقوات الحكومية.