طائرات إثيوبية تقصف أهداف عسكرية لجبهة تحرير تيغراي
أعلنت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، توجيه ضربات جوية تستهدف قدرات عسكرية مختارة لجبهة تحرير تيغراي شمالي البلاد؛ لإضعاف قدراتها.
ودعت الحكومة، في بيان، السكان في الإقليم إلى الابتعاد عن هذه الأهداف، لافتة إلى أنها “تشمل مناطق المنشآت العسكرية ومراكز التدريب التابعة لجبهة تحرير تيغراي”.
ووصفت الحكومة الإثيوبية إعلان السلطات المتمردة في إقليم تيغراي عن ضربة جوية أودت بأربعة مدنيين في ميكيلي عاصمة الإقليم بأنها “اتهامات واهية”.
وأفاد مكتب الإعلام التابع للحكومة الإثيوبية أن “متمردي تيغراي وضعوا أكياس جثث زائفة في مناطق مدنية للقول إن الطيران استهدف مدنيين”.
وأوضحت أنه “على الرغم من أن الحكومة الإثيوبية أبقت الباب مفتوحًا حتى الآن أمام السلام إلا أن جبهة تحرير تيغراي لا تزال تواصل هجماتها على الحكومة الإثيوبية ما استدعى اتخاذ هذه الإجراءات ضدها”.
من جهتها، اتهمت جبهة تحرير تيغراي الحكومة الإثيوبية بإرسال سلاحها الجوي لمهاجمة المدنيين في عاصمة الإقليم مقلي.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي، جيتاتشو ردا، في تغريدة على حسابه بـ”تويتر” إن الحكومة الإثيوبية قامت بمهاجمة مدنيين في مدينة مقلي عبر سلاحها الجوي ما استهدفت أطفال روضة بالمدينة.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة عن قيامها بغارات جوية ضد جبهة تحرير تيغراي منذ مارس/آذار الماضي.
واتهمت الحكومة مجددا الخميس المتمردين بتحويل المساعدة الإنسانية لأهداف عسكرية، بعدما أكد برنامج الأغذية العالمي أنهم سيطروا الأربعاء على 12 شاحنة صهريج تابعة له كانت متوقفة في مقلي وتحتوي على 570 ألف لتر من الوقود المخصص لتوزيع المواد الغذائية.
وتجدد القتال بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي في أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية منذ مارس/آذار الماضي.
وخلال اليومين الماضيين، تبادل الطرفان الاتهامات بمهاجمة الطرف الآخر لمواقعه الحدودية بمناطق على حدود إقليمي أمهرة وتيغراي شمالي البلاد.
وقال بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي، إن “جبهة تحرير تيغراي شنت هجوما على مواقع شرقية لقوات الجيش الإثيوبي في خرق واضح، واستعدادا لجولة أخرى من الحرب تعد لها الجبهة”.
وناشدت الحكومة الإثيوبية المجتمع الدولي ممارسة ضغط على جبهة تحرير تيغراي لوقف الحرب وزهق أرواح شباب تيغراي في الحرب التي تستعد لها الجبهة.
كما دعت جميع الإثيوبيين في أنحاء العالم للوقوف مع الحكومة لمقاومة هجوم جبهة تحرير تيغراي، مشددة على أن جميع مشكلات الإثيوبيين لا يمكن حلها إلا من خلال الوسائل السلمية والحوار.
وأكدت الحكومة الإثيوبية تحمل مسؤوليتها والتزامها القانوني والتاريخي بالحفاظ على سيادة وأمن البلاد.
فيما اتهم المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي غيتاتشو ردا، الحكومة الإثيوبية بـ”شن هجوم على مواقع الجبهة الجنوبية بعد أسبوع من الاستفزاز باستخدام فرق القوات الخاصة في أمهرة”.
وقال إن مليشيات أمهرة قامت بشن هجوم من جميع أنحاء المنطقة الجنوبية للإقليم، وكذلك قوات “الفانو” من منطقة ولو، والقيادة الجنوبية السادسة ضد قواتهم.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية استعدادها للتفاوض مع جبهة تحرير تيغراي التي تصفها بالإرهابية “دون شروط مسبقة”.
واندلع القتال في إقليم تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وامتد إلى إقليمي عفار وأمهرة المجاورين في العام الماضي، لكن وتيرة القتال تراجعت منذ إعلان الحكومة الفيدرالية عن هدنة إنسانية أحادية الجانب في مارس/ آذار الماضي.