ذوي الاحتياجات الخاصة في الصومال بين سندان إهمال المجتمع ومطرقة نقص الدعم
نصت الخطة الإستراتيجية لقطاع التعليم في الصومال 2018-2020 على أنه “لا توجد معلومات حول مدارس الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، مما يشير إلى أنهم يذهبون إلى المدارس العادية”.
ودعَّمتها دراسة استقصائية غير رسمية شملت 10 مدارس في مقديشو في عام 2015، والتي وجدت أن أقل من 1٪ من الأطفال ذوو الإعاقة مسجلين في المدارس العادية.
لذلك عملت المؤسسات التي تختص بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بكل جهد على تغيير هذا الوضع. ومن ضمن هذه المؤسسات هي “المؤسسة الصومالية لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات” التي تأسست قبل سنتين بهدف الدعوة لتعليم حصري وشامل لهم.
وتقوم المؤسسة بتدريب المعلمين وتوفير المعدات اللازمة للطلاب ذوي الإعاقة في مختلف المدارس. لكن يظل الفقر في المجتمع أحد أكبر العقبات التي تواجه هذه المؤسسة في رحلتها لتطوير تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في الصومال.
فمعظم العائلات لا تستطيع تحمل تكاليف هذه المعدات، ولذلك تسعى المؤسسة جاهدة لجذب انتباه المستثمرين والمسؤولين تجاه دعم هذه الفئة، ونشر الوعي اللازم عنها في المجتمع.
وتمتلك هذه المؤسسة آلة طباعة “برايل” الوحيدة في البلاد، وتم باستخدامها طباعة ٨٠٠٠ كتاب للصف الأول إلى الصف الثامن لطلاب الإعاقة البصرية في المدارس في جميع أنحاء البلاد.
وتعد مدرسة “البصير” للمكفوفين هي أحد المؤسسات التعليمية المستفيدة مما تقدمه هذه المنظمة، حيث تقوم بتوفير تعليم للطلاب ذوي الإعاقة البصرية بمساعدة من هذه المنظمة المحلية.
ويتلقى الطلاب في هذه المدرسة أجهزة التعلم المناسبة لاحتياجاتهم، مثل أجهزة مسجلات الصوت، والآلات الحاسبة المطلوبة لتساعدهم في تعليمهم وتحسن من تجربتهم التعليمية.
ومن أجل ضمان استمرار هذه المؤسسة التعليمية وغيرها من المؤسسات، من اللازم تقديم المزيد من المساعدات لهم بهدف تحسين وتطوير جودة التعليم.
ولا يمتلك ذوو الإعاقة والاحتياجات الخاصة الوصول إلى التعليم، الذي هم بحاجة ماسة إليه، لتمكينهم في مجالات المجتمع. لذلك تعمل المؤسسة الصومالية لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات جاهدة الى تغيير ذلك بمساعدة المدارس المختلفة. والتي تعمل بدورها على توفير الاحتياجات التعليمية الخاصة بطلابها.
الصومال اليوم+ القرن اليومية + وكالات