شرع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الخميس، في ثالث زيارة محلية منذ انتخابه منتصف مايو/أيار الماضي، حيث وصل إلى غرووي عاصمة ولاية بونتلاند.
يأتي ذلك بالتزامن مع تخصيص منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، 10 ملايين دولار أمريكي من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ (CERF) لزيادة المساعدات الطارئة في الصومال، بعد أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 40 عامًا.
وفي غرووي، كان في استقبال الرئيس الصومالي، رئيس ولاية بونتلاند، سعيد عبدالله دني، ونائبه ومسؤولون كبار من الوزراء والنواب المحليين وقيادات المجتمع المدني وزعماء العشائر.
وبحسب بيان للرئاسة الصومالية، تهدف الزيارة إلى تفقد أوضاع الجفاف، وتعزيز العلاقات بين الولايات والحكومة الفيدرالية، وإسراع جهود المصالحة الوطنية.
بدوره، بدأ رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، الخميس، أول زيارة محلية له إلى ولاية هيرشبيلى منذ تعيينه رئيسا للوزراء منتصف يونيو/حزيران الماضي.
وكان في استقباله رئيس ولاية هيرشبيلى علي غودلاوي ونائبه، حيث يضم وفد رئيس الوزراء أعضاء من البرلمان ومجلس الوزراء.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن الزيارة تهدف إلى تفقد أوضاع الجفاف في مدينة بلدويني وتشجيع الجيش الصومالي في العمليات العسكرية التي يجريها مؤخرا في المدينة.
ويعتبر بري أول رئيس حكومة يزور بلدويني منذ عقد كامل.
ويرى مراقبون أن جولات الرئيس ورئيس الوزراء تهدف إلى تعزيز العلاقات وإصلاح مسار السياسة الداخلية قبل الشروع في تنفيذ السياسات الحكومة الفيدرالية في مجالات الأمن والاقتصاد والدستور والحوكمة الرشيدة.
في سياق منفصل، خصص منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، 10 ملايين دولار أمريكي من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ (CERF) لزيادة المساعدات الطارئة في الصومال.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تم الإعلان عن مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي لأول مرة منذ عام 2017، مع وجود 213000 شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة فيما يعاني نصف السكان؛ 7.8 مليون شخص، حاليا من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وحذر منسق الإغاثة في حالات الطوارئ من الوضعية الراهنة قائلا “الوقت ينفد بالنسبة للناس في الصومال، إذا لم نتقدم بقوة الآن، فمن المرجح أن يموت الأطفال المصابون بسوء التغذية أولاً”.
وأضاف أن التمويل سيكون حاسمًا في تجنب وقوع كارثة أخرى في البلاد.
وتابع: “يساعد هذا التمويل الجديد الوكالات الإنسانية في الحصول على الإمدادات والموظفين في أقرب وقت ممكن للمساعدة البشرية في تجنب كارثة أخرى في الصومال، لكنها ليست الحل، نحن بحاجة إلى كل الأيدي على ظهر السفينة وكل الموارد حشدها لمنع المجاعة”.
وقدرت هيئة الأمم المتحدة عدد الأشخاص النازحين بسبب الجفاف في الصومال منذ عام 2021، بأكثر من مليون شخص. فيما تقدر المنظمة أن 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.