الصومال اليوم

حرب الفولّكلاند (Falklands Islands) المنسية


لازالت المملكة البريطانية متوجة من ما تبقى من أُجرام إمبراطوريتها العظمى و لامدعاتً لذكر الكومنويلث الذي يحتوي بعدد ستة وخمسين دولة شاهدٌ قائم بين الأمم على الماضي وللحاضر المقال.

في الأول من نيسان عام 1982 ميلادي قام سلاح البحرية الملكية البريطانية بالتوجه و ضرب عرض أمواج الأطلسي تلك الأساطيل تكسر موج البحر على بعدٍ من (12,708 كيلومتر) في ما يحبس الأنفاس هيبةُ الأرمادا البريطانية العظمى نحو جزرها.

جزر الفولّكلاند تقع على التخوم السواحل جمهورية الأرجنتين ، جزر الفولّكلاند ليس لها سوى ترابها قرميدية اللون و يكسوها خضراء مخمليُ النبات مفروشٌ عليها أخاذّتٌ المنظر و سارياتها تحمل رمز بريطانيا الخالد ينادونه فرسان البحرية البريطانية بالـيونيونجاك (Union Jack) الذي قهرة المملكة البريطانية المتحدة تحته القاصي والداني تلك الشجون التي تقاسموها أولئك الجند على متن المدمرات البريطانية الملكية و المبحرةِ مرصادً للعدو الغاشم ولاجمةٌ بغزوهي أراضيها.

وحده يئن المحيط من شق فرقاطات له المزمجرة إبحارً و حاملات الجند معهم تحمل مغيراة السماء كلهم في هبةٍ لنداء الوطن.

إنسل من طوقه اللواء ليوبولدو جالتير في ربيع 1982 بجيش جمهورية الأرجنتين على حين غرةٍ من أهلها مدعياً الشرعية في إتجاهه غزوً نحو جزر الفولّكلاند ، تساوره و من معه سراب النصر سؤدد العظمة و إستجلاباً له الى الشعب الأرجنتيني الذي يعاني طويلاً تحت إنقلابات رفاق السلاح في إستغلالٍ فاضحٍ لمواطنيهم المدنيين و مايلاقونه من كسادٍ إقتصاديٍ هالك مع زيادةٍ حاده في البطالة و تدهورٍ شديد في العملة الأرجنتينية ، جنرالات الأرجنتين المتخطيين لبند منظمة الأمم المتحدة برقم (2065) و المعني بحفظ السيادة لجزر الفولّكلاند و الذي كانت تجري أعمالة منذو عام 1965 ميلادي و حتى غزو الأرجنتين لجزر الفولّكلاند.

تقف الولايات المتحدة الأمريكية في تربصٍ للأحداث التي تجري في فنائها الخلفي حيث عسكر الأرجنتين مع موعدٍ قد تهيئوه فيما لو أنهم قاموا بإستخراج المقدرات النفطية التي تعود لجزرالفولّكلاند و جمهورية الأرجنتين تواجه نضوبً في حقولها النفطية للبلاد.
سبعة أربعون يومأ هي عدد أيام الحرب التي تم خوضها و المملكة البريطانية سحقت به الجيش الأرجنتيني المتسلح بكل عتاده و تعداده ، الخسائر الأرجنتينية بلغة (649) جنديا مع ترشح العدد إلى زيادة لو لا إستسلامهم وبالمقابل (255) جندياً بريطانياً فقط.

الأرجنتين لم تبلغ الى ظفرٍ يذكر سوى أنها هوة إلى حالٍ أردى مما كانت عليه و العام الذي تلى الحرب أي في 1983 ميلادي إنتفض الشعب الأرجنتيني إلى ديمقراطيةٍ كاسحة أسقطة به الطغمة العسكرية الفاسدة وذهب الأرجنتينيين إلى حفظ كرامة وطنهم وصونها.

Exit mobile version