أطلقت السلطات الأمنية الصومالية سراح الصحفي عبد الله كولميه عدو الذي يعمل في إذاعة كلميه Kulmiye في مقديشو، بعد أربعة أيام من الاحتجاز غير القانوني من قبل المخابرات.
وأُعتقل كلميه إثر إجرائه مقابلة مع رجل الأعمال أبو بكر عمر عدان الذي كان يؤيد أيديولوجية حركة الشباب المتشددة وتم مداهمة منزل عدان واعتقاله.
وقالت مصادر صحفية ان جهاز الاستخبارات والأمن القومي في الصومال، بقيادة فهد ياسين، المعروف بولائه لقطر، اختطف الأحد، الصحفي كلميي من منزله في العاصمة مقديشو.
وقال أهالي الصحفي عبدالله كلميي عدو إن قوة تتبع الاستخبارات داهمت بعد منتصف الليل، واختطفته.
ويحظر القانون في الصومال مداهمة منازل المواطنين بعد الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صابحا حفاظا على كرامة المواطن، كما ينص قانون الصحافة عدم اعتقال صحفي دون مذكرة اعتقال صادرة من محكمة.
وقال أهالي الصحفي للإذاعة التي كان يعمل معها إنه لا يوجد أي سند قانوني لاعتقاله، وأكدوا أن القوات التي اختطفته من عناصر الاستخبارات.
وتعكس الحادثة تدني مستوى حرية التعبير في البلد الأفريقي في ظل نظام الرئيس محمد عبدالله فرماجو، ما دفع عشرات الصحفيين للفرار من البلاد على خلفية مقتل 10 صحفيين واعتقال نحو مائة بحسب بيانات نقابات الصحافة الصومالية.
ودعت نقابة الصحفيين في مقديشو في حينه الحكومة إلى إطلاق سراح الصحفي كلميه دون قيد أو شرط.
وكان الصحفي عبد الله كلمية عدو، عمل في وسائل الإعلام المحلية منذ فترة طويلة، واعتقل غير مرة بسبب مهاراته الصحفية.
وفي عام 2005، قُبض على كلمية في مدينة جوهر أثناء وجوده كمراسل لراديو هورن أفريك الشهير، بعد أن أبلغ عن مركز تعليمي تم تغييره كسن لنواب حكومة عبد الله يوسف الانتقالية.