هيرشبيلي الصومالية.. جهود متواصلة لإجراء الانتخابات يقابلها احتجاجات مناوئة
يتواصل توافد السياسيين وشيوخ العشائر على مدينة جوهر حاضرة ولاية هيرشبيلي استعدادا لعمليات بناء الإدارة الثانية لولاية هيرشبيلي الإقليمية.
وتفيد الأنباء الواردة من مدينة جوهر بأن وفدا يضم سياسيين وشيوخ عشائر المنطقة وصلوا الأربعاء إلى مدينة جوهر للانضمام إلى شيوخ عشائر آخرين وصلوا المدينة قبل أيام للمشاركة في مهمة تعيين أعضاء البرلمان الجديد للولاية.
ويأتي توافد الوفود على مدينة جوهر بعد مطالبة اللجنة المعنية بتعيين أعضاء البرلمان الثاني للولاية شيوخ عشائر هذه المناطق الوصول إلى مدينة جوهر لتعيين أعضاء برلمان الولاية.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة لانتخابات هيرشبيلي في بناء إدارة الولاية إلاّ أن هناك أصوات وصيحات تتعالى لرفض السياسة المتبعة في تنظيم الانتخابات الثانية للولاية، إذ شهدت مدينة جللقسي الأربعاء مظاهرات للتنديد بنظام الانتخابات في هيرشبيلي.
وطالب المتظاهرون في احتجاجهم السلمي بأهمية بناء إدارة واسعة وشاملة للولاية يراعى فيها المحاصصة القبلية في تقاسم سلطة الولاية.
وتشير الأنباء الواردة من محافظة هيران بأن مناطق أخرى في المحافظة ستشهد احتجاجات مماثلة للاحتجاجات في جللقسي للتعبير عن رفضهم التام لما يجري في مدينة جوهر من عمليات بناء لإدارة هيرشبيلي الجديدة.
وتأتي الاحتجاجات المناوئة للسياسة الانتخابية في هيرشبيلي بعد أيّام قليلة فقط من نشر السياسي علي عبدالله عسبلي الرئيس السابق للولاية على صفحته في الفيس بوك منشورا يدعو فيه سكّان محافظة هيران إلى القيام بإجراءات موازية لتلك الجارية في جوهر حتى يلفتوا انتباه الحكومة الفيدرالية وأصدقائها، ومن ثم يجدوا آذانا صاغية لمطالبهم.
ويدور الخلاف الرئيسي في انتخابات هيرشبيلي حول منصب رئيس الولاية الّذي تتنازع عليه قبيلتان إحداهما تنحدر من محافظة هيران وهي القبيلة التي ينتمي إليها محمد عبده واري الرئيس المنتهية ولايته، بينما القبيلة الثانية تنحدر من محافظة شبيلي الوسطى وهي القبيلة التي ينتمي إليها علي غودلاوي نائب رئيس هيرشبيلي المنتهية ولايته.
وتعدّ الخلافات السياسية والعشائرية أثناء الانتخابات ظاهرة انتخابية تشهدها الصومال في معظم مستوياتها الإدارية والسياسية، وقلّما يوجد انتخابات في الصومال مرّت بدون ظهور مثل هذه الخلافات.