لاذ مئات السجناء في مدينة بوتيمبو شرقي الكونغو بالفرار، بعد تعرض السجن لهجوم نفذته جماعة مسلحة خلال الليل.
وقال أنتوني موالوشي، المتحدث باسم عمليات الجيش ضد الجماعات المسلحة في إقليم نورث كيفو بالكونغو، إن رجلي شرطة قتلا وتضرر جزء من السجن بنيران أطلقتها عناصر مليشيا ماي-ماي.
ولم يذكر عدد السجناء الذين فروا، لكن مووا بايكي تيلي، رئيس بلدية بوتيمبو، قال إن “العدد بالمئات وناشد السكان المساعدة في القبض عليهم”، مضيفًا: “إذا كان هناك هارب.. لا تقتله.. أحضره إلينا هنا حتى نتمكن من إعادته إلى السجن”.
وتتألف مليشيا ماي-ماي من عدة جماعات مسلحة تكاتفت معا للتصدي لهجومين من قبل القوات الرواندية في أواخر التسعينيات. وتحولت بعد ذلك إلى مجموعة متنوعة من المليشيات العرقية والانفصاليين المتشددين.
وتشيع عمليات الفرار من سجون الكونغو المكتظة والتي لا تتوافر فيها إجراءات التأمين المناسبة. وفي عام 2020، أطلق مسلحون سراح أكثر من 1300 سجين في مدينة بيني الشرقية.
وكان الجيش الكونغولي، أكد في بيان صادر عنه، مساء الثلاثاء، مقتل أكثر من 30 مدنيا وإصابة نحو 15 آخرين بجروح خطيرة في هجمات شنها متمردون ومليشيات شرقي الكونغو.
وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي جول نونجو إن مسلحي مليشيات زائير دخلوا مساء الجمعة إلى قرية داماس في قطاع دجوجو بإقليم إيتوري وقتلوا 22 شخصا هناك.
وأوضح بيلو ماكا زعيم مجموعة قرى في المنطقة أن متمردي مليشيات زائير دخلوا إلى داماس، بينما كان سكانها متجمعين في أمسية، وأطلقوا النار على الحشد، مؤكدا أن عدد القتلى بلغ 22 وأصيب 16 آخرون بجروح خطيرة.
وتقول مليشيات “زائير” إنها مجموعة للدفاع الذاتي من أفراد إثنية الهيما العرقية التي تخوض منذ فترة طويلة نزاعا في إيتوري مع منافستها الليندو، لا سيما في مواجهة هجمات “الحركة التعاونية من أجل تنمية الكونغو” (كوديكو) المليشيات التي تمثل خصومها.