وقع تفجير إرهابي بسيارة مفخخة، اليوم الأحد، في مدينة جوهر عاصمة ولاية هيرشبيلى جنوب الصومالي.
وتزامن التفجير مع منح البرلمان الصومالي ثقته بأغلبية ساحقة للحكومة الفيدرالية برئاسة رئيس الوزراء حمزة عبدي بري.
وبحسب مصادر محلية فإن الحادث ناجم عن سيارة مفخخة محملة بالمتفجرات أثناء خضوعها للتفتيش من قبل قوات الأمن.
وقالت المصادر إن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا جراء التفجير، الذي وقع وسط المدينة قرب فندق استهدفه تفجير إرهابي الشهر الماضي.
ولم تعلق السلطات الصومالية على المستوى الفيدرالي والإقليمي على الفور لكن غالبا ما تنفذ حركة الشباب الإرهابية مثل هذه التفجيرات.
وفي سياق متصل تعرض القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو اليوم لهجوم بقذائف هاون سقطت على أحياء في مديرية ورديغلي وسط العاصمة.
وذكر شهود عيان أن القصف المدفعي الذي أثار الرعب في نفوس سكان الأحياء القريبة من القصر الرئاسي أسفر عن جرح 3 أشخاص.
وتزامن الهجوم مع انعقاد جلسة لمجلس الشعب الصومالي في فيلا هرجيسا مقر المجلس المؤقت في المجمع الرئاسي بمقديشو للمصادقة على الحكومة الجديدة وبرنامجها.
وكان البرلمان الصومالي قد منح الثقة للحكومة الجديدة، برئاسة حمزة عبدي بري، بأغلبية ساحقة اليوم.
وصوت لصالح منح الثقة للحكومة ٢٢٩ نائبا، ورفض ٧ نواب التصويت لها، وسط بطلان صوت واحد. وفق ما أعلن رئيس البرلمان الشيخ آدم محمد نور.
وحضر الجلسة رئيس الوزراء بري وأعضاء الحكومة الجدد، ولم يتمكن من إلقاء كلمة كما كان مقررا عقب إثارة بعض النواب الشغب في الجلسة.
وتقدم بعض النواب بمقترح يطلبون من خلاله أن يتم التصويت بشكل سري، لكن رئيس البرلمان رفض ذلك واصفا المقترح بغير القانوني.
وبعيد منح الثقة، أدى أعضاء الحكومة الصومالية الجديدة اليمين الدستورية في قاعة البرلمان أمام رئيس المحكمة العليا، باشي يوسف أحمد.
وتضم الحكومة الجديدة 75 عضوا، بينهم نائب لرئيس الوزراء، و25 وزيرا ونوابهم، إضافة إلى 24 وزير دولة.
وينتظر الحكومة الصومالية الجديدة ملفات من بينها تحقيق المصالحة مع الداخل والخارج، وتعزيز الأمن، والتعامل مع أزمة الجفاف، وتعزيز العلاقات مع الولايات الفيدرالية، استكمال الدستور، وإجراء انتخابات مباشرة في الاستحقاق المقبل عام 2026.
وعين الرئيس حسن شيخ محمود، بري رئيسا للوزراء في 15 من يونيو/حزيران الماضي، وقدم التشكيلة الحكومية في 2 أغسطس/آب الجاري.