الصومال اليوم

مهام صعبة وملفات معقدة تنتظر الحكومة الصومالية الجديدة

ينتظر الحكومة الصومالية الجديدة مهام صعبة وملفات هامة أبرزها إنقاذ البلاد من المجاعة، والإرهاب، وتنمية الاقتصاد، وتعزيز الاستقرار السياسي.

وكشف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الثلاثاء عن تشكيلة الحكومة الصومالية الجديدة بعد قرابة شهرين من مشاورات سياسية بين الأطراف الصومالية.

وتتكون الحكومةمن 75 عضوا؛ نائب رئيس الوزراء، و25 وزيرا، 25 نائب وزير، و24 وزير دولة، بحضور نسائي خجول لم يتجاوز 10 حقائب.

لكن التشكيلة شهدت حضورا طاغيا للأسماء الشابة، ويهيمن على المجلس أعضاء حزب اتحاد السلام والتنمية الذي ينتمي له كل من الرئيس حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء بري.

وقال رئيس الوزراء الصومالي إنه اختار أعضاء الحكومة وفق الخبرة، والكفاءة والتعليم، واصفا الحكومة الجديدة بأنها (حكومة مصلحة وطنية).

وطالب البرلمان الصومالي بمنح الثقة لها، متعهدا بطرح برنامج يلمس واقع المواطن الصومالي العادي والعمل على توافق الرؤى مع البرنامج السياسي للرئيس حسن شيخ محمود .

من جانبه، رحب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بتشكيلة الحكومة الفيدرالية الجديدة.

وعقد حسن شيخ محمود اجتماعا ترحيبيا مع أعضاء الحكومة الجديدة في القصر الرئاسي، وهنأهم على مناصبهم، وحثهم على تنفيذ مهامهم بجد في خدمة الوطن.

وبحسب بيان صادر عن قصر الرئاسة في العاصمة مقديشو، فقد أشاد الرئيس الصومالي برئيس الوزراء حمزة بري، على المشاورات المكثفة التي قام بها والجهود التي بذلها في بناء حكومة نوعية قادرة على تلبية تطلعات الشعب الصومالي وتنفيذ الرؤية السياسية للرئيس التي تركز المصالحة مع الداخل والخارج . 

وخاطب الرئيس محمود أعضاء الحكومة الجديدة قائلا “إن الشعب الصومالي يتوقع منكم أن تخدموه بأمانة، وأن تعملوا على حل المشاكل التي يعاني معها، ومن أجل ذلك من الضروري أن تعمل الحكومة بمسؤولية وتكاتف”.

وحث مجلس الوزراء على التركيز على ملفات ضمان الأمن، وتخفيف أثر الجفاف، والمصالحة، واستكمال مراجعة الدستور، وتحسين الحكم والبنية التحتية للشعب الصومالي، فضلا عن تحسين العلاقات الدبلوماسية للصومال مع العالم.

وطلب رئيس الجمهورية من أعضاء مجلس الشعب بالبرلمان الاتحادي الموافقة على الحكومة ومنها الثقة، حتى يتمكنوا بسرعة من أداء الواجبات الوطنية المنوطة بهم. 

وفي أول تعليق على التشكيلة الجديدة قال المحلل السياسي الصومالي عمر يوسف( إن هناك تحديات جمة على طريق الحكومة أولا نيل ثقة البرلمان وطرح برنامج وطني يلقى توافقا بين كافة الأطراف).

ويعتبر يوسف وجود الرجل الثاني في حركة الشباب الشيخ مختار روبو علي “أبومنصور” يظهر جدية الحكومة في الحرب على الإرهاب عبر الاستعانة بخبرة قيادات التنظيم السابقة.

وأعرب عن أمله في أن تحقق الحكومة تقدما ملموسا في ملفات أبرزها إجراء انتخابات شعبية مباشرة، استكمال دستور البلاد، تعزيز العلاقات مع الولايات، تحقيق انتصارات ميدانية ملموسة على الإرهاب، تحقيق التنمية الاقتصادية، خلق فرص عمل وتحقيق التوازن في السياسة الخارجية.

Exit mobile version