منذ أيام تتوالى تحذيرات محلية وعربية من دخول الصومال رسميًا في مجاعة تهدد حياة الملايين في ظل أزمة الجفاف التي يعاني منها 40٪ من سكان البلاد.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الجمعة الماضية، إن “الأوضاع الإنسانية التي تمر بها البلاد أصبحت أسوأ مما كانت عليه من قبل، وربما تتحول إلى مجاعة “.
وأضاف محمود أن الوضع الإنساني “يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ويتطور إلى وضع نحذر منه، وهو المجاعة، حيث يموت الناس جوعاً في بعض المناطق الصومالية”.
ودعا الشعب الصومالي والمجتمع الدولي إلى تكاتف الجهود وتقديم المساعدة للمتضررين من الجفاف قبل أن يتحول الوضع إلى “أسوأ وضع إنساني”.
وفي هذا السياق، أكد البرلمان العربي، الأحد، أن الأزمة الإنسانية التي يمر بها الصومال تتطلب تحركًا فوريًا لدعمها من المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة.
وشدد رئيس البرلمان العربي “عادل العسومي” خلال لقائه سفير الصومال بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية “الياس عمر”، على ضرورة التحرك العاجل لتقديم المساعدة الممكنة.، بحسب بيان لمجلس النواب.
وأكد دعم البرلمان العربي لجهود الصومال لتجاوز أزمة الجفاف والمجاعة التي يمر بها.
وأكد ايضا على حرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون مع مقديشو في هذه المرحلة الهامة التي يمر بها، تحقيقا لآمال وتطلعات الشعب الصومالي في الاستقرار والسلام والتنمية الاقتصادية.
وفي الأسبوع الماضي حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” من أن “الصومال يقترب من مجاعة حقيقية نتيجة قلة الأمطار التي قد تعرض الملايين للخطر”.
وأضاف “أبو الغيط”، في تصريحاته عقب لقائه الرئيس الصومالي في القاهرة: “لدينا بعض الأفكار الأساسية حول كيفية مساعدة الشعب الصومالي”.
وأضاف: “إذا لم يجد الصوماليون قوتهم بسبب هذه المجاعة، فإن أبناء الشعب والقبائل سيتجهون إلى أعمال لا يمكن قبولها وقد تؤثر على البحر الأحمر وشرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية نتيجة الهجرة. ملايين الأشخاص الذين يبحثون عن الطعام “.
ويواجه سبعة ملايين صومالي، أو 40 في المائة من السكان، أزمة جفاف.
وبحسب تصريحات سابقة للمبعوث الخاص للرئيس الصومالي لشؤون الجفاف، عبد الرحمن عبد الشكور، يعيش 5 ملايين صومالي في ظروف إنسانية صعبة.
ومنذ منتصف عام 2021، نفق حوالي 3 ملايين رأس من الماشية بسبب الجفاف والنقص الحاد في مياه المراعي، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
وفي عام 2011، شهدت الصومال أزمة مجاعة حادة تسببت في مقتل 260 ألف صومالي، وهو ما تحذر هيئات دولية من تكراره نتيجة قلة التمويل اللازم لمساعدة الصومال.