الصومال.. هل يعلن حمزة عبدي تشكيل حكومته اليوم وما حقيقة الخلافات مع رئيس البرلمان وتعيين قيادي سابق في حركة الشباب وزيرا؟
الصومال اليوم – خاص
ينتظر الشارع الصومالي إعلان تشكيل الحكومة الفيدرالية الجديدة والتي تأخر إعلانها كثيرا وتمر حاليا بأخر فرصة ومهلة منحها البرلمان لرئيس الوزراء حمزة عبدي بري ولم يتبقى منها سوى أربعة أيام فقط، وسط أنباء غير مؤكدة عن إعلان تشكيل الحكومة مساء اليوم.
وتسربت معلومات نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول تعيين أغلب الحقائب الوزراية بالتزامن مع أنباء عن خلافات حول بعض الشخصيات واعتراض رئيس البرلمان على التمديد لوزير الدفاع الحالي.
ويواجه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء حمزة بري ضغوطا واسعة من مجموعات النواب الداعية إلى تقليص عدد الأعضاء غير البرلمانيين في الحكومة المقبلة، في حين تقول مصادر ان رئيس الوزراء توافق مع رئيس الجمهورية على ان تكون تشكيل الحكومة من غير البرلمانيين على غير العادة.
وفي السياق تناقلت مصادر اعلامية بأن رئيس الوزراء حمزة عبدي بري قد يضم الشيخ مختار روبو علي أبو منصور القيادي السابق في حركة الشباب ضمن أعضاء حكومته الجديدة بمنصب وزير الدين والأوقاف، وأنه قد تم نقله فعلا من مقر إقامته الجبرية إلى فيلا الصومال لهذا الغرض، وسط إعتراض من حكومة ولاية جنوب غرب التي ينتمي اليها روبو ومازال تحت الاقامة الجبرية في مقديشو منذ 2018 بعد اعتقاله على خلفية ترشحه لمنصب رئيس ولاية جنوب غرب واندلاع خلافات مع قيادة الولاية والنظام السابق..
وتواصل الجهود الدولية والمحلية عملها لتمرير تشكيل الحكومة، ومنعا لتأجيل إعلانها بسبب أي خلافات أو فجوة بين الأطراف السياسية.
وأجرى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لقاءات متتالية مع نواب البرلمان لمنح الثقة لتشكيلة مجلس الوزراء المرتقبة، والتقى شيخ محمود حتى الآن أعضاء البرلمان الذين ينحدرون من ولاية غلمدغ.
وتعهد النواب بمنح الثقة لمجلس الوزراء المرتقب، ومن المقرر أن يلتقي تباعا مع النواب على شكل كتل إقليمية حسب انتماءاتهم بالولايات الفيدرالية بحثا عن تأمين الثقة.
وعلى الصعيد الدولي، أجرى مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال جيمس سوان، جولة محلية إلى عواصم الولايات الفيدرالية.
والتقى جميع رؤساء الولايات، غلمدغ، بونتلاند، جنوب غرب وحوبلاند باستثناء رئيس ولاية هيرشبيلى .
وناقش معهم ملفات الأمن، والجفاف والتنمية والاستقرار السياسي، لافتا إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الحكومة الفيدرالية ودعم الحكومة الجديدة المقبلة.
وقالت مصادر مطلعة” إن أبرز الأسماء في مجلس الوزراء ستأتي خارج أسوار البرلمان، وهذا عرف غير مألوف حيث كانت الحكومات السابقة تأتي من داخل البرلمان.
ويرى مراقبون أن الاتجاه الجديد في اختيار أعضاء الحكومة يصعب معه نيل التشكيلة المرتقبة ثقة النواب.
ويحاول بعض النواب بناء تحالفات داخل البرلمان للضغط على عدم منح الثقة للحكومة المقبلة ما لم يهيمن أعضاء النواب غالبية الحقائب الوزراية .
خاص لـ”الصومال اليوم”.