أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، أن الصومال يمر بأزمة إنسانية حقيقية تتطلب تدخل المجتمع الدولي أجمع والمؤسسات المانحة بشكل فوري وسريع لتقديم المساعدات الممكنة لجمهورية الصومال الفيدرالية.
وشدد على التدخل العاجل لمساعدة الصومال حتى تستطيع تجاوز أزمة الجفاف والمجاعة التي تتعرض لها، مؤكدا دعم البرلمان العربي لجهود الصومال حتى تتمكن من تجاوز تلك التحديات التي تواجهها.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس البرلمان العربي، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير إلياس شيخ عمر، في مقر الأمانة العامة للبرلمان بالقاهرة.
ونوه ” العسومي ” بحرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون مع جمهورية الصومال، في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها، بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الصومالي في الاستقرار والسلام والتنمية الاقتصادية، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدولة في سبل مكافحة الإرهاب وأن تتجاوز محنتها في واحدة من أسوء أزمات الجفاف التي تمر بها.
من جانبه، أشاد سفير جمهورية الصومال لدى القاهرة بالدور الكبير الذي يقوم به البرلمان العربي، ونشاطه في تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للدفاع عن قضايا الأمة العربية، وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.
وكان أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، السبت، رسميا دخول بلاده بمجاعة.
وأعلن الرئيس شيخ محمود الإبلاغ عن العديد من الوفيات المرتبطة بالجوع في البلاد.
وأضاف في تسجيل مصور نشره القصر الرئاسي، أن البلاد الآن في قبضة المجاعة، داعيا إلى استجابة محلية ودولية سريعة.
ووفقًا للأمم المتحدة، يواجه أكثر من سبعة ملايين صومالي نقصًا حادًا في الغذاء مع ما يقرب من نصف مليون يحدقون في مجاعة.
ويؤكد اعتراف الرئيس التأثير المدمر للجفاف على الصوماليين.
وتقول وكالات إنسانية إن الصومال يمر بأربعة مواسم متتالية من الجفاف مما يؤدي إلى توقف إنتاج الغذاء.
وعانى الصومال من تجربة مجاعة قاتلة في عام 2011 أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص معظمهم من الأطفال.