أكثر من 75 قتيلا وجريحا جراء الاحتجاجات ضد بعثة الأمم المتحدة في الكونغو
أكد المتحدث باسم حكومة الكونغو، باتريك مويايا، أن حصيلة الاضطرابات الأخيرة بلغت 15 قتيلا و61 مصابا، مشيرا إلى أن العنف غير مبرر .
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في تصريحات صحفية، إن الوضع الميداني “متقلب للغاية، ويتم حشد التعزيزات”.
وأمام قاعدة بعثة الأمم المتحدة قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بحسب عدد من الشهود، وقال الكولونيل نغوما ” نجد أسلحة بين هؤلاء الشباب”.
وفي غوما عاصمة الإقليم أوقعت الاضطرابات “ما لا يقل عن خمسة قتلى”، وفق مويايا.
وأفاد مراسل فرانس برس في المنطقة بأن متظاهرا قتل برصاصة في الرأس أطلقت على ما يبدو من داخل القاعدة اللوجستية لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، ونُقلت جثته على الإثر في سيارة إسعاف تابعة للجيش الكونغولي.
وفي وقت مبكر من الثلاثاء، تجمع مئات المتظاهرين في محيط قاعدة مونوسكو اللوجستية وهاجموا معسكر البعثة الواقع في ضواحي غوما.
وتمكنت قوات الأمن الكونغولية من احتواء الحشد بالقرب من القاعدة اللوجستية بصعوبة فيما حمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “لم نعد نريد مونوسكو” و”وداعا مونوسكو”.
وتشهد الكونغو الديموقراطية بانتظام تظاهرات تطالب برحيل الخوذ الزرقاء المتهّمين بعدم التصدي بشكل فاعل لمجموعات مسلّحة محلية وأجنبية تنشط في شرق البلاد منذ نحو 30 عاما.
وفي مدينة بيني شمال غوما في شمال كيفو (شرق)، شلّ المتظاهرون المناهضون لمونوسكو حركة السير، وأُحرقت إطارات في أحياء عدة، وأُغلقت محطات وقود ومتاجر وأسواق.
وانتشر عسكريون على الطريق الوطني رقم 4 الذي يؤدّي إلى القاعدة المحلية لمونوسكو.
والإثنين في غوما نزل مئات المتظاهرين إلى الشارع تلبية لدعوة منظمات من المجتمع المدني وحزب الرئيس فيليكس تشيسيكيدي “الاتحاد من أجل الديموقراطية والتقدم الاجتماعي”
وبعدما اقتحموا مقر مونوسكو وقاعدتها اللوجستية، حطموا النوافذ والجدران ونهبوا أجهزة الكمبيوتر والكراسي والطاولات وأشياء ذات قيمة مادية.
وكانت الحكومة الكونغولية دانت أيضًا “أي شكل من أشكال الاعتداء على موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها”، بحسب مويايا، واعدة “بمحاكمة المسؤولين ومعاقبتهم بشدة”.
وتضمّ مونوسكو، التي كانت تُعرف ببعثة الأمم المتحدة في الكونغو قبل 2010، أكثر من 14 ألف عضو في قوات حفظ السلام، وهي تعمل في جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ العام 1999. وهي واحدة من أكبر وأكثر بعثات الأمم المتحدة كلفة في العالم بميزانية سنوية تبلغ مليار دولار.