إرهاب عابر للحدود.. حركة الشباب تتسلل من الصومال للعمق الإثيوبي (صور)
تسلق إرهاب حركة الشباب أسوار الحدود الصومالية ليعبر إلى إثيوبيا في تمدد أعقب هجوما عنيفا وواسعا شنته المليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة أمس استهدف 3 قرى صومالية على الحدود مع الجارة الإثيوبية.
وقال شهود عيان إن مسلحي حركة الشباب دخلوا إلى عمق نحو 70 كيلومترا بعمق الإقليم الصومالي في إثيوبيا؛ حيث يتواجدون الآن في مناطق ريفية.
وذكرت المصادر نفسها أن المسلحين كانوا يستقلون 16 مركبة حربية ودراجتين ناريتين.
ويأتي تسلل الإرهابيين بعد أن هاجموا، أمس الأربعاء، ثلاث قرى صومالية محاذية على الحدود الإثيوبية في محافظة بكول جنوب غربي الصومال، واشتبكوا مع الشرطة العسكرية المعروفة”لبو بوليس” التابعة للإقليم الصومالي الإثيوبي.
وفي السياق قال قائد أمني إثيوبي، اليوم الخميس، إن مسلحين من حركة الشباب في الصومال هاجموا قريتين بالقرب من الحدود مع بلاده، ما أسفر عن مقتل 17 من رجال الشرطة الإثيوبيين داخل الأراضي الصومالية، فيما قُتل 63 من مقاتلي الحركة.
وأوضح القائد الإثيوبي إن الهجوم، الذي نادراً ما يحدث في منطقة حدودية، وقع أمس الأربعاء عندما هاجم مقاتلو الحركة التي لها صلة بتنظيم القاعدة قريتي ييد وآتو في منطقة باكول الصومالية بعد مقتل أحد قادتها قبل أيام على الجانب الإثيوبي من الحدود.
ونادراً ما تشن حركة الشباب هجمات في المناطق القريبة من الحدود مع إثيوبيا بسبب الوجود الأمني الإثيوبي المكثف في المنطقة وداخل الصومال، حيث تشكل القوات أيضاً جزءاً من قوة أفريقية لحفظ السلام.
وقال القائد الإثيوبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن أحد قادة حركة الشباب عبر الحدود لتشكيل وحدة في إثيوبيا.
وأضاف إن الشرطة الإثيوبية في المنطقة صادرت رشاشات ثقيلة ومركبات من مقاتلي الحركة.
وكان زعم المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب بإن مقاتلي الحركة سيطروا على القريتين وقتلوا العشرات من ضباط الشرطة الإثيوبيين هناك، وأضاف أن المجموعة استولت على أسلحة من الشرطة الإثيوبية.
ورفض أبو مصعب التعليق على عدد القتلى في صفوف الحركة.
إلى ذلك قال الجيش الصومالي، اليوم الخميس، انه قتل أكثر 40 مسلحا من حركة الشباب الإرهاببة بمحافظ بكول جنوب غرب البلاد.
وبحسب إذاعة صوت الجيش الرسمية جاء ذلك بعد أن شنت مليشيات الشباب هجوماً فاشلاً على بعض المناطق التابعة لبلدة عيل بردي، حيث كبد الجيش الإرهابيين خسائر فادحة في الأرواح.
وذكر المسؤول المحلي في البلدة هادي صراط عمر أن اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والإرهابيين أسفرت عن مقتل أكثر من 40 إرهابيا.
وقال مكتب رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري إنه تحدث بشأن الهجوم مع رئيس المنطقة الجنوبية الغربية في الصومال حيث تقع باكول. ولم يُعلق رئيس المنطقة على الهجوم.
و أمر رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، مختلف أجهرة الأمن ووكالات الإغاثة بالاستجابة بسرعة للوضع في منطقة بكول، حيث أثرت معارك عنيفة على أوضاع السكان السكان المحليين جراء الهجوم، وذلك وفق بيان نشره مكتب رئيس الوزراء.
وقال البيان: “جاءت توجيهات رئيس الوزراء بعد أن تحدث هاتفيا مع رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبدالعزير حسن محمد، الذي قدم له تقريراً عن الأوضاع المأساوية للمناطق التي ارتكبت فيها الجماعات أعمالاً إرهابية” .
ولم ينشر مكتب رئيس الوزراء تفاصيل التقرير الذي قدمه رئيس الولاية.
وتعهد رئيس الوزراء بأن تقدم الحكومة استجابة فورية للوضع الصعب الذي تسببت فيه حركة الشباب الإرهابية، ومساعدة سكان القرى الحدودية التي تعرضت للهجوم الإرهابي.